إيلاف من لندن: ألقى فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنكليزية، محاضرة غازي القصيبي التذكارية في الثامن من ديسمبر الجاري، متناولًا موضوع التحديات التي تواجه الإعلام العربي اليوم. وتعد هذه المحاضرة واحدة في سلسلة من المحاضرات السنوية التي تقدمها الجمعية السعودية – البريطانية في العاصمة البريطانية لندن، والمسماة تيمناً بالقصيبي.

استضاف الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، رئيس الجمعية السعودية – البريطانية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، هذه المحاضرة في سفارة المملكة العربية السعودية في لندن، بحضور السيدة سكيرت، زوجة القصيبي الألمانية التي أتت من ألمانيا إلى المملكة المتحدة لتحية جمهور مميز حاضر في المحاضرة، وبينهم الصحفي والمحرر والمؤلف المعروف عثمان العمير، وماكس سكوت مدير دار نوماد للنشر، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والصحفيين والمؤلفين البريطانيين والسعوديين والعالميين.

شارك الحاضرون في جولة من النقاش أعقبت المحاضرة، أدارها السير ويليام باتي، المستشار السابق الذي شغل منصب السفير البريطاني في أفغانستان والسعودية والعراق والسودان، إضافة إلى مناصب دبلوماسية في طرابلس وأبو ظبي وكانبيرا. وباتي اليوم هو مدير الجمعية السعودية - البريطانية.

القصيبي

وكان القصيبي (3 مارس 1940 – 15 أغسطس 2010) سياسيًا ودبلوماسيًا وشاعرًا وروائيًا سعوديًا، أحد أبرز أعضاء المجتمع الثقافي في المملكة العربيةى السعودية، كما كان فردًا في عائلة القصيبي التي تعد واحدة من أقدم وأغنى العائلات التجارية في السعودية والبحرين. واعتبر من بين كبار التكنوقراط في السعودية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، ووصفته مجلة "المجلة" بأنه "الأب الروحي للتجديد"، فيما يؤكد العمير أنه "من العظماء في السعودية".

ويعد القصيبي رجل دولة من الطراز الرفيع، تولى مناصب عدة، منها: أستاذ مساعد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في الرياض، وومستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران (وزارة الدفاع حاليا) ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة، وعميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود في عام 1971، ثم مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية في عام 1973، ثم وزير الصناعة والكهرباء في عام 1976، ووزير الصحة في عام 1982. عين سفيراً للسعودية لدى البحرين في عام 1984، ثم سفيراً للسعودية لدى بريطانيا في عام 1992. عاد وزيراً للمياه والكهرباء في عام 2003، ثم وزيراً للعمل في عام 2005.

نال القصيبي وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة في عام 1992، ووسام الملك عبد العزيز، وعدداً من الأوسمة الأخرى من دول عربية وغير عربية. وعمل بلا مُرتب في آخر 30 سنة من حياته، طالباً تحويل مرتباته إلى الجمعية التي تعنى بالأطفال المعاقين.