صدر للكاتب عبد الجبار العتابي كتابه الذي يحمل تسمية "من ذكريات القطار.." مع عنوان ثانوي "أسرار ومشاهدات".

يقع الكتاب في 264 صفحة من الحجم الكبير. وقدم له وصممه الاستاذ عاصم جهاد الذي تكفل بطباعة الكتاب على نفقته الخاصة، فيما كان الاهداء الى الراحل الصديق الدكتور شفيق مهدي الذي كان المحرض الوحيد للاستمرار في كتابة حكايات الكتاب.



وقد جاء في التقديم: "يصحبنا العتابي .. الكاتب والصحفي الذي ساقه القدر ليلعب دور (فاحص تذاكر) في عربات قطار تحتضنها سكك الحديد التي كانت تنطلق من المحطة العالمية ببغداد، صباح ومساء كل يوم، متجهة نحو شمال العاصمة او جنوبها، رحلة تجرنا الى تسع سنوات مضت من اعمارنا المغلفة بغبار الزمن وتداعياته ومحطاته المتغيرة في ظل ظروف اجتماعية صعبة وقاسية لسنوات الحرب والحصار والجوع والموت والظلم والقهر".

وجاء ايضا في التقديم "عشرات القصص والحكايات المشاهد اليومية كان العتابي شاهدا عليها، كتم بعضها وأطلق بعضها الاخر متجاوزا الخطوط الحمر كعادته وهو يقلب أوراق ذكرياته المبعثرة موثقا جانبا من مواقف ومشاهدات وسلوك وتصرفات وتناقضات وأمزجة وأهواء شريحة واسعة من المجتمع".

من جانبه، قال مؤلف الكتاب عبد الجبار العتابي: صدور مطبوع، لمن مثلي، يعتبر بمثابة فرحة انجاب مولود، فالاشياء عسيرة عندي وضيق ذات اليد شاهرا سيفه.
وأضاف: هذا الكتاب "من ذكريات القطار" اعتبره مهما ليس لي فحسب بل لانه يؤرخ مرحلة مهمة من مراحل العراق (عقد التسعينيات/ الحصار).
وتابع: سعادتي به كبيرة، لا سيما انه حظي بحفل توقيع جميل ومكتمل أفتتحه وزير النفط، وإن لم يحضره الكثير من الاصدقاء الذين كنت أتوقع حضورهم، لكن لا بأس (الغائب حجته معه)، وسأبرر لهم ما ابرره لنفسي، فيما تستمر الاشادة والشكر للاستاذ عاصم جهاد الذي قدم كل شيء للنجاح .
وأوضح: عملت في القطارات للمدة 1991- 1999، وسافرت الى مدن البصرة والموصل وكركوك والرمادي وحصيبة والديوانية، كنت أعيش على ظهر القطار صحفيا، وأدخل المدن صحفيا، مشيت عشرات الكيلومترات داخلها باحثا عما فيها ومشاكسا المسؤولين فيها، مثلما كان القطار .. العالم المتحرك الذي يشبه مدينة، فيه كل شيء، كل ما لا يخطر على بال، كنت اعيش اللحظات داخله متعرفا على الناس وكاشفا اسراره وخفاياه وخباياه ايضا، بقدر المتعة هناك الأسى.
وأكد: في الكتاب 77 حكاية، كل حكاية تصلح عملا تلفزيونيا، هناك حكايات عجيبة لم يقرأها أحد من قبل ربما تكون صادمة للبعض، وفيها قصص حب غريبة وحقائق كان لي شرف اكتشافها.
في الاخير قال العتابي: سأدعي انه كتاب ليس له مثيل في المكتبة العربية او كما قال لي الراحل زهير بهنام بردى ليس له مثيل في المكتبة العالمية!!