أيلول جاء ...

أيلـــولُ جــاء
و نـــوارسٌ خلــف الحبــيبِةِ و النــجومْ
جـــاءتْ ،
و ألـــوانٌ و فـــرحةُ عيـــدْ
أيلولُ حيــنَ يجــيءُ تزدهــرُ السّــماءْ
تتــــــوردُ الأزهــــارُ فــي بدءَ الشّــتاءْ
و يقومُ من ذاك الفــضاءْ
حلـــمٌ بعيـــدْ
حلــــم اللــقاءْ

يا بدءَ أيلـــولَ الجميلْ
ها نــحن نحــــتفلُ
أقـــمارنا مـــعنا
و نغمتُــــنا القديمـــــة و المـــــــساءْ
ها نحنُ نبكي حينَ نشتاق الحبيــبْ
و نغوص في الأعماق يلهـــينا البكاءْ
فمن البكى جاء الذي حمل الهيام لنا
و ذا أيلـــول جــاءْ

مطرٌ هنـــاكَ يضـــيّعه الضبابْ
ضحــكاتنا في الركن منسيةٌ
و شـــيءٌ مــن غـــيابْ
شيءٌ هناكَ و لــيس من شيءٍ هنا !
كُل الأحاديث استـــعارت وجهها
كُل البنـــادقِ حين قاضـــينا زنادهــا
قالتْ أيعقــل أن تقاضــــوني و كلي من خواء ؟
و القاتــــل السّفاحُ يتركهُ القضـــاءْ !

نعم لا شيءَ كلّ الـــحزن ملتبــسٌ
سماءٌ غيــــرما تبـــدو
وشاحــيَ أخضرٌ لكــن اراه بلا حدودٍ أسودُ
لا شيءَ أيلول الجميلُ أزاح وجهي
هـــو جاءَ عــــــندي
و الخــيالُ يــــروم لهواً أو شقاء !

كمال انمار