إيلاف من الرباط: أثارت مرافقة محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي للفنان المصري محمد رمضان، الثلاثاء، بالرباط، خلال زيارته لأروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال29،انتقادات تم التعبير عنها،سواء عبر عدد من وسائل الإعلام المحلية أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان رمضان قد نشر الجمعة الماضي، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" و"فيسبوك" و"X"،خبرا عن مشاركته في مهرجان "موازين"، مبرمجة يوم 29 يونيو الجاري، قال فيه: "ثقة في الله أقوى .. حفلة في أكبر مهرجان موسيقي في إفريقيا والوطن العربي #موازين في بلدي الثاني #المغرب مدينة #الرباط برعاية جلالة الملك محمد السادس بارك الله في صحته وعمره".

وعاد الفنان المصري،الثلاثاء، ليقاسم متابعيه منشورا، على "إنستغرام"، جاء فيه: "وصلت إلى أجمل مدن الأرض .. الرباط عاصمة المملكة المغربية".

محمد رمضان لدى وصوله الى معرض النشر والكتاب

وفاجأ رمضان زوار معرض الكتاب، بزيارته والتجول في أروقته مرفوقا بمسؤولين مغاربة، يتقدمهم وزير الشباب والثقافة والتواصل.

وشدد الفنان المصري، في تصريحات لوسائل الإعلام الحاضرة، على أهمية الثقافة، باعتبارها "العمود الفقري الذي يساهم في نهوض الشعوب". كما عبر عن سعادته "بزيارة معرض الرباط والإقبال الكبير الذي يعرفه من قبل الشباب"، الشيء الذي "يؤكد حرصهم على القراءة". وأضاف أنه "فخور بالشعب المغربي الغالي وحرصه على القراءة والثقافة". كما وجه نصائح للشباب، تتمثل في دعوتهم لـ"الاهتمام بصحتهم والابتعاد عن أي شيء مضر بها، كالسجائر، والاهتمام بالرياضة والصلاة، ثم الثقافة باعتبارها هي التي تعلي من نسبة الإدراك، وتساعد على النهوض وتحقيق الطموحات".

كما توجه الفنان المصري بالشكر لملك المغرب، ولوزير الثقافة على اهتمامه وحسن التنظيم.

وميز المنتقدون لحدث زيارة محمد رمضان للمعرض، بين حقه في ذلك، ومرافقته من طرف الوزير الوصي على قطاع الثقافة، والذي ذهبت بعض ردود الفعل إلى القول إنه اختار أن "يسوق" لصورته من خلال حضور النجم المصري.

وجاءت أغلب ردود الفعل المنتقدة لما أحاط بهذه الزيارة، ساخرة من مرافقة وزير الثقافة للفنان المصري، مشددة، في بعضها، على أن محمد المهدي بنسعيد "يميع" بخطوته تلك الشأن الثقافي.

ومما جاء في إحدى التدوينات المنشورة على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي لخص صاحبها، بطريقة تفاعله مع زيارة محمد رمضان لمعرض النشر والكتاب، لأغلب ردود الفعل المنتقدة، أن زيارة رمضان "أمر عادي"، وأن "من حقه"، كغيره، "أن يشتري وأن يقرأ الكتب رغم ما ينشره من إسفاف غنائي تحت اسم الفن. لكن أن يستقبله وزير الثقافة، ويعطي لما يقدم مصداقية رغم أن هذا الشخص سبق لنقابات وجهات ثقافية عربية أن رفضت التنسيق معه بسبب ما يقدمه، فهذه فضيحة".

وخلص صاحب التدوينة إلى توجيه طلب للوزير،جاء فيه: "لا تسئ لتاريخ وزارة الثقافة التي تولتها أسماء قدمت الكثير للثقافة المغربية".