الاقتصاد الصيني يدخل فترة تعديل هادئ



ناننينغ

يدخل الاقتصاد الصيني حاليا الى فترة تعديل هادئ غير منتظم. قال تشن دونغ تشي نائب رئيس معهد بحوث الاقتصاد الكلي للجنة الدولة للتنمية والاصلاح انه يجب النظر باهتمام الى خصائص الاقتصاد الصيني في عام 2005 . فاولا شهدت اسعار السلع الاستهلاكية نموا سلبيا. في نوفمبر 2005 , انخفضت اسعار الحبوب الغذائية 0.1 بالمئة بالمقارنة مع نوفمبر العام الماضي وكذلك اسعار السلع الاستهلاكية المعمرة 0.3 بالمئة واسعار الاتصالات 11.4 بالمئة.

شهدت الصادرات الصينية نموا سريعا مما اسفر عن فائض كبير في التجارة الخارجية. وبالتالي ازدادت احتياطيات العملات الاجنبية في الصين. ومن المتوقع ان تصل الى تريلييون دولار امريكي في عام 2006 . وبسرعة النمو هذه , قد تتجاوز احتياطيات اليابان. ومع ذلك ثمة مخاطر سوقية كبيرة بالنظر الى اتباع اي اسلوب واي هيكل مالي للاحتياطيات.

ويرى تشن ان في الصين 750 مليون فلاح يعيشون على زراعة الحبوب الغذائية ويؤدي انخفاض اسعار الحبوب يؤدي الى عدم زيادة دخل الفلاحين على الرغم من ان الحكومة بذلت جهودا كبيرة لتعزيز الدعم للريف.

وقال البروفيسور تشاو شياو في جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا ان نمو الاقتصاد الصيني يعتمد , الى حد كبير , على الاستثمارات والتجارة الخارجية. واذا ما انخفضت الاستثمارات او التجارة الخارجية يصبح الوضع الاقتصادي لا يدعو الى التفاؤل. وتدل نسبة ناتج الرساميل المضافة الى ضرورة اجراء تعديل.

واشار الخبراء الى ان القوة الدافعة لنمو الاقتصاد الصيني ما زالت قوية. على سبيل المثال ان المدننة وبناء القرى الاشتراكية الحديثة تشكل قوة دافعة للاستثمار والاستهلاك. وقد استنفر تطبيق استراتيجية تنمية الاقتصاد الاقليمي المنتسقة المتمثلة في نهوض وسط الصين ونهوض شمال شرقيها وتنمية غربها الواسعة النطاق مبادرات مختلف المناطق.

لذلك يرى الخبراء ان اقتصاد الصين في عام 2006 سيدخل مرحلة تعديل هادئ غير منتظم. وفي نفس الوقت سيستمر اتجاه النمو السريع للاقتصاد الصيني بكامله.