اولمرت: نتانياهو دمر الاقتصاد الإسرائيلي
خلف خلف من رام الله
حمل أيهود اولمرت وزير المالية الإسرائيلي الحالي سلفه السابق بينايامين نتانياهو رئيس حزب الليكود سوء الأوضاع الاجتماعية والمالية الحالية في إسرائيل، ورأى أولمرت أن السياسية التي انتهجها نتانياهو الذي تولى حقيبة المالية قبل أن يستقيل بسبب اعتراضه على تنفيذ خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة كانت خاطئة، ولكن أولمرت عاد وأكد أن وضع إسرائيل الاقتصادي الآن جيد ويبعث على الرضا، وقال الوزير الإسرائيلي أن الاقتصاد المحلي يشهد منذ شهر آب/ أغسطس الماضي انطلاقة واضحة تتمثل بارتفاع مؤشرات الأسهم في البورصة وبارتفاع حاد في عدد السياح الوافدين وذلك على خلفية تنفيذ خطة الانفصال وتحسن الأجواء السياسية في المنطقة.
ويذكر أن استطلاع للرأي في الشارع الإسرائيلي دلل مؤخرا أن 33% من الإسرائيليين يخشون من الوقع في دائرة الفقر، وأشار الاستطلاع الذي أعدته جمعية quot;لتيتquot; الإسرائيلية المختصة بالشؤون الاجتماعية أيضا أن 33% من الذين الإسرائيليين الذين يتلقون مساعدات من جمعيات خيرية وصلوا إلى حد الجوع، وأظهر الاستطلاع أن الجهور الإسرائيلي منشغل في ملفه الاجتماعي والاقتصادي أكثر من ملفه الأمني حيث أعتبر ما نسبته 29% من الإسرائيليين أن القضية الأهم بالنسبة لهم هي الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، ولم يحظ الأمن سوى بـ 15%، حتى أن ملف التربية والتعليم سبقه بنسبة 21%.
وجاء في هذا المسح الذي شمل عينة بلغت 500 فردا وكذلك استجواب 95 جمعية خيرية، أنه في السنوات الثلاث الأخيرة ارتفع عدد الذين يحصلون على مساعدات غذائية بنسبة 120%، وأعلنت 90% من الجمعيات الخيرية، في العام الماضي، عن ارتفاع ملحوظ في طلب الحصول على مساعداتها، وتبين أيضا أن 16% من الذين حصلوا على المساعدات الغذائية في العام الجاري 2005 كانوا حتى فترة قصيرة جدا يعتبرون من الشرائح المتوسطة اقتصاديا.
وأعلن 45% من الذين تلقوا المساعدات الغذائية أنهم اضطروا لقطع علاقات عائلية (طلاق وغيره) بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، وأعلن 65% من الجمهور الواسع في إسرائيل أنهم يعرفون شخصا أو أشخاصًا يعيشون في ضائقة اقتصادية صعبة، كما أعلن 54% من الجمهور أنهم يعرفون على الأقل شخصا واحدا كان يعيش في ظروف اقتصادية معقولة، وتدهورت أوضاعه إلى دائرة الفقر.
أشار التقرير أن 66% من متلقي المساعدات قالوا أنهم أو أحد أبناء عائلتهم بحاجة إلى علاج طبي، و75% من بينهم امتنعوا عن شراء أدوية مدعومة أصلا، وبموجب وصفة طبية. وقال 36% من متلقي المساعدات إن السبب الرئيسي الذي أوقعهم في دائرة الفقر هو الوضع الصحي، فيما أعلن 23% أنهم أصبحوا فقراء بسبب البطالة أو الحجز على ممتلكاتهم، وقال 23% إن فقرهم بسبب انفصالهم عن أزواجهم وزوجاتهم، إما لأسباب طلاق أو وفاة، وكذلك 61% من المستطلعة آراؤهم من متلقي المساعدات أعربوا أنه تنقصهم أدوات وكتب مدرسية ضرورية، و96% من الأطفال لا يحصلون على دروس خصوصية، كتلك المدعومة من وزارة التربية والتعليم.
وفي تحليل لشريحة متلقي المساعدات، تبين أن غالبيتهم في جيل 30- 49 عاماً، من النساء، وأمهات لعدد من الأولاد بمعدل 3,7 ولد لكل أم، ومن أصول شرقية، ثقافة ثانوية وما دون، بحاجة إلى علاج طبي دائم يضطرون للتنازل عنه لأنهم لا يملكون ثمن الدواء.
التعليقات