مساعدات أوروبية إنسانية لليمن



بروكسل

خصصت المفوضية الأوروبية مبلغ 2,5 مليون يورو للرد على الحاجات الطارئة لسكان المناطق الريفية في اليمن، وستصرف هذه المبالغ من أجل المساعدة على تأمين الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية الأساسية للسكان في المناطق الأكثر quot;إهمالاًquot; في البلاد وللأشخاص الأكثر حاجة مثل النساء والأطفال.

وأكدت مصادر المفوضية أن هذه المبالغ ستوضع تحت تصرف المفوض الأوروبي، لوي ميشيل، المكلف شؤون التنمية والمساعدات الإنسانية، الذي ستتولى إدارته الإشراف على تحريك هذه المبالغ.

وتعليقاً على قرار المفوضية، أكد المفوض الأوروبي، أن مانحي الأموال ينسون غالباً الاحتياجات الإنسانية في اليمن ولذلك فإن المفوضية الأوروبية تنوي العمل خلال عام 2006 على تحسين حالة السكان في المناطق الريفية في البلاد عبر محاولة تأمين المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية الأساسية.

من جهته، أشار آماديو لافتاج، الناطق باسم ميشيل، إنه بسبب الجفاف في اليمن ونقص الخدمات الصحية وصعوبة الدخول إلى المناطق الريفية والجبلية، فقد انتشرت أمراض عدة سببها استخدام المياه الملوثة، الأمر الذي أصبح سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال والأمهات، quot;وصلت نسبة الوفيات بين النساء اللواتي في سن الإنجاب إلى 42 % quot;.

وأوضح الناطق أن اليمن لازال بحاجة للمساعدة في سبيل التصدي للحاجات الإنسانية لسكان المناطق الوعرة، quot;لذلك فإن عمل المفوضية ينصب على تحسين شروط حياة ما يقارب 70000 شخص ، كما أن مشاريعها تدخل في إطار التنمية المستدامةquot;.

ومن الجدير بالملاحظة أن المفوضية الأوروبية تعتبر من أهم المانحين لليمن، حيث كانت قد منحت لهذا البلد ما مقدراه 90 مليون يورو خلال الخمس سنوات الماضية، منها 12,2 مليون يورو على شكل مساعدات إنسانية عاجلة ومبالغ أخرى خصصت لمشاريع الأمن الغذائي.