مشروعات نفط عراقية لانتاج 3 ملايين برميل يوميا
بغداد
قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الاثنين انه بدأ تنفيذ عشرات من المشروعات التي تتكلف 1.7 مليار دولار لاعادة تأهيل قطاع النفط العراقي المتداعي والمساهمة في الوصول بمستوى الانتاج الى ثلاثة ملايين برميل يوميا، وكان المسؤول يتحدث في مؤتمر صحفي عقد لالقاء الضوء على ما انجزته الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمساعدة العراق على الوقوف من جديد على قدميه بعد أن دمر عقد من العقوبات الدولية وحرب عام 2003 لخلع صدام حسين جانبا كبيرا من البنية الاساسية للبلاد بما في ذلك قطاع النفط الحيوي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان هناك 135 مشروعا لتعزيز انتاج النفط العراقي من بينها 22 مشروعا اكتملت و102 مشروع جاري العمل فيها. وسيتم ارساء العطاءات في 11 مشروعا في الاسبوعين القادمين، وقال المسؤول ان الهدف هو الوصول الى انتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو ما يتجاوز مستويات ما قبل الحرب، واضاف quot;الانتاج الان حوالي 2.3 مليون برميل يوميا ويتم تصدير 1.7 مليون برميل يوميا.quot;
وتابع أن المشروعات تهدف الى زيادة طاقة التخزين واصلاح البنية الاساسية التي أفسدتها سنوات من الاهمال، وقال quot;أحد الامور التي لم تحدث من قبل على سبيل المثال كانت الصيانة السيئة لابار النفط. سنقوم بتجديد أول 60 بئرا. وسيستخدم عائد (الانتاج الاضافي) لتجديد 160 بئرا أخرى.quot;
وقال البريجادير جنرال وليام مكوي قائد سلاح المهندسين الامريكي في العراق في المؤتمر الصحفي ان أحد أكبر انجازات اعادة البناء تتمثل في جهود اعادة امدادات الطاقة الكهربائية العراقية الى مستويات ما قبل الحرب تقريبا.
وقال مكوي quot;أكملنا 345 مشروعا كهربائيا تزيد قيمتها على ملياري دولار. وأضفنا أكثر من 2300 ميجاواط الى شبكة الكهرباءquot;، وشهدت امدادات الكهرباء تحسنا على مستوى البلاد في المتوسط مما بين أربع وثماني ساعات يوميا الى ما بين عشر ساعات و12 ساعة، لكنه أضاف قائلا quot;ما زلنا نواجه تحديات في قطاع الكهرباء بفعل عقود من الاهمال.quot;
وقال مسؤول أمريكي في المؤتمر الصحفي quot;لدينا حوالي 7200 ميجاواط في شبكة الكهرباء لكن الكثير منها لا يعمل بسبب أعمال الصيانة المفاجئة والمقررة سلفا وحالات قطع التيارquot;، وتشير حالات قطع التيار الى هجمات المتمردين على خطوط نقل الطاقة أو قيام مجرمين باختطاف الشاحنات التي تحمل الوقود الى محطات الطاقة.
واقر مسؤول أمريكي أخر طلب عدم ذكر اسمه بأن توفير الكهرباء لبغداد التي لا تحصل على التيار الكهربي الا بضع ساعات يوميا هو quot;التحدي الاكبرquot; للحكومة العراقية الجديدة، وفي ظل حكم صدام ركزت شبكة الكهرباء على تزويد بغداد بالتيار الكهربي وأهملت باقي البلاد. وسعت جهود الولايات المتحدة لتجديد الشبكة الى تأمين توزيع أكثر عدلا للكهرباء على البلاد، وقال المسؤول quot;اذا ذهبت خارج بغداد فستجد ان الوضع فيما يخص الكهرباء أفضل مما كان عليه قبل الحرب.quot;
التعليقات