خالد الجناحي من الظهران

زار صباح الأمس أكثر من أربعين إعلاميا ممن سيشاركون في تغطية قمة الأوبك الثالثة التي ستنعقد السبت المقبل في العاصمة السعودية الرياض المقر الرئيس لشركة أرامكو السعودية في الظهران(400)كم شرق الرياض،في إطار برنامج نظمته وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية بمشاركة (أرامكو السعودية) وهي الشركة الوطنية المتخصصة في صناعة النفط في السعودية.

وأبدى ضيوف الشركة من الإعلاميين العرب والأجانب الذين قدموا من مختلف دول العالم إعجابهم بالفرصة التي أتاحت لهم التعرف على أعمال الشركة عن قرب، خصوصا وأن معظمهم سبق وأن تناولوا الشركة في كتاباته لكنهم البعض منهم لم يقم بزيارة المملكة العربية السعودية فضلا عن زيارة الشركة.

وسلط فريق العلاقات العامة في أرامكو السعودية الضوء على بعض أعمال الشركة متناولين في ذلك أعمال التنقيب والحفر واستخراج الزيت وأعمال التكرير والتصدير ، كما تضمن العرض شرحا عن بعض مشروعات الشركة البتروكيماوية التي تستعد الشركة للدخول فيها خلال السنوات المقبلة .

وكان مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية إحدى محطات الزيارة لفريق الإعلاميين الذي تعرفوا من خلاله على بعض مساعي المركز في أعمال البحث وتطوير الأساليب التي تخدم أعمال الشركة منذ العام 2001م

وبحسب النشرات الصحفية التي تصدرها إدارة العلاقات العامة في الشركة فإن مركز البحوث والتطوير يهدف لإبقاء أرامكو السعودية في وضع قيادي في تقنية أبحاث البترول خصوصا وأنها تعد أكبر شركة نفط في العالم

وتعود قصة البداية لشركة الزيت العربية (أرامكو السعودية) للعام 1933م حين منحت السعودية إمتياز التنقيب عن الزيت لشركة كاليفورنيا ستاندارد أويل كومباني (كاسوك) التي تعرف اليوم باسم (شيفرون). وهكذا بدأ التنقيب عن الزيت على الساحل الشرقي للسعودية إلى أن اكتشف أول حقل زيت بكميات تجارية في منطقة الظهران شرق السعودية في العام 1938م وكانت الشحنة الأولى التي يتم تصديرها آن ذاك

وفي العام 1945م بدأ معمل التكرير في رأس تنورة أعماله ثم إنجزت الشركة في العام48م خط الأنابيب عبر البلاد العربية(التابلاين) الذي يربط بين حقول الزيت في المنطقة الشرقية ولبنان على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأخذت الشركة تتوسع في أعمالها عاما بعد آخر لتسجل في العام 1951م اكتشاف حقل السفانية والذي يعد أكبر حقل زيت في المنطقة المغمورة في العالم وبعد خمسسنوات سجلت الشركة اكتشاف حقل الغوار ليصبح حقل الغوار أكبر حقل زيت في العالم، فيما يحتل حقل السفانية صدارة أكبر حقول الزيت في المنطقة المغمورة في العالم.

ولم تدخل السعودية في ملكية الشركة إلا في العام 1973م الذي تملكت فيه الحكومة حصة تبلغ نسبتها 25في المئةحتى العام 1980 الذي تملكت فيه الحكومة السعودية شركة الزيت عقب شراؤها أصول الشركة حتى أطلق عليها أسم (شركة الزيت العربية السعودية- أرامكو السعودية) في العام 1988م .وتقدر المساحة التي تتحرك من خلالها الشركة في السعودية بما يزيد على 1.5 مليون كيلومتر مربع

وبحسب آخر إحصائية لأرامكو السعودية فقد بلغ إنتاجها من الزيت الخام لعام 2005م 3،3 مليار برميل صدر منها 2،2 مليار برميل 49،7في المئةمنها كانت وجهته للشرق الأقصى و 18،6في المئة للولايات المتحدة الأمريكية 9،4في المئة للبحر الأبيض المتوسط و 7،7 لأوروبا و14،6في المئةلمناطق مختلفة من العالم .كما تبلغ احتياطيات الزيت الخام والمكثفات 260 مليار برميل تقريبا و 240 ترليون قدم مكعب قياسية من الغاز.