الصين تزيد إنفاقها العسكري إلى 45 مليار دولار



بكين

أكد المتحدث باسم مجلس الشعب الوطني الصيني أن الإنفاق العسكري في الصين سيرتفع بنسبة 17.8 في المائة خلال العام الحالي، ليصل إلى حوالي 45 مليار دولار.وقال المتحدث، جيانغ إنزهو، في مؤتمر صحفي عشية انعقاد مجلس الشعب إن الإنفاق العسكري سيزيد خلال العام 2007 بنحو 7 مليارات دولار عن الإنفاق العسكري لعام 2006، ليصل إلى 44.94 مليار دولار (350.92 مليار يوان صيني).

وأوضح إنزهو أن معظم الإنفاق العسكري سيتركز على رفع الرواتب والعلاوات المعيشية لأفراد القوات المسلحة، وعلى تحديث قدرات الجيش التسليحية، لكنه لم يقدم أي إيضاحات أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.

وتأتي الزيادة في الإنفاق العسكري الصيني في وقت جدد زعماء صينيون ثقتهم بقدرتهم على السيطرة على النقاش السياسي المثير للجدل والخلاف بشأن التصويت على قرار يتعلق بقانون حقوق الملكية، إضافة إلى قانون آخر يتعلق بضرائب الشركات، وهما أهم بندين على جدول أعمال المجلس الذي يستمر على مدى 12 يوماً.

ويقول خبراء ومراقبون للشأن الصيني إنه يتوقع أن يصادق المجلس على مشروعي القانونين، رغم أنه تم تعطيل مشروع قانون حقوق الملكية خلال جلسة للمجلس العام الماضي.وقال تشينغ لي، الخبير في الشؤون السياسية الصينية إن quot;القيادة المركزية مرتاحة تماماً بشأن الجدل لأنها تستطيع السيطرة عليه.. كما أنها تحاول أن تظهر وجود مناخ من الانفتاح.quot;

يذكر أن الصين تتعرض بين فترة وأخرى لضغوط متجددة من قبل الدول الصناعية السبع G-7 من أجل تعديل سعر صرف عملتها وجعلها أكثر مرونة. فقد أثار تشدد الصين حيال عملتها والفوائض التجارية الضخمة قلقاً كبيراً في الدول الغربية، الأمر الذي دفعها للترحيب بالتزام الصين بـquot;إعادة التوازن للنموquot;، لكنهم دعوا بكين إلى تعجيل سعر صرف quot;اليوانquot;، بحيث يكون أكثر مرونة لتحركات السوق.

كذلك سبق أن قدمت الولايات المتحدة شكوى ضد الصين لدى منظمة التجارة الدولية متهمة إياها بالمبالغة في الدعم الحكومي فيما يتعلق بالمساهمات العمومية.والشكوى التي تلقتها المنظمة، المتخذة من جنيف مقرا لها، تتهم بكين بمنح دعم غير معلن ومبالغ فيه لشركاتها الوطنية التي تنافس شركات أمريكية وأخرى أجنبية.