لكل واحد طريقته بالتعبير
سوق الخضار يوحد أسعاره ترحيبا بحكومة الوحدة الفلسطينية


سمية درويش من غزة


في خطوة من تجار سوق الخضار في غزة، للتعبير عن موقفهم من حكومة الوحدة الوطنية التي حظيت بثقة البرلمان الفلسطيني، وحد الجميع أسعار معروضاته ترحيبا على طريقتهم بوحدة القوى الفلسطينية. بائع في منتصف العقد الثالث من عمره ينادي بأعلى صوته، quot; البندورة 5 بـ مائة، وما تعب حالك كل السوق سعره واحدquot;، ويتابع، quot; يلا تعال جاي البطاطا كمان 5 بـ مائةquot;، ما دفع بائع آخر في أخر رواق السوق للمناداة، quot;وكمان عندي البندورة 5 بـ مائة وكمان البطاطا 5 بـ مائة تعالوا كل الأسعار موحدةquot;.


وتتميز الأسواق في قطاع غزة بالمفاصلة بين التاجر والمشتري حول سعر البضاعة، حيث غالبا ما يختلف السعر من بائع لأخر، وعند سؤاله يخلق لك عشرات المبررات. وحين سؤال البائع عن سبب توحيد الأسعار بالسوق؟quot;، أجاب بلكنته،quot; مشان خاطر عيون حكومة الوحدة، وحدنا أسعارناquot;.


ورغم أن الأسعار كما يقال موحدة داخل السوق، إلا أن عدد المتجولين بالسوق لا يغلب عليك تعدادهم، بسبب الظروف المعيشية، وعدم وجود مصادر لدخل الفرد والعمل. حاجة طاعنة في السن يرافقها على ما يبدو زوجها تقف إلى جانب بسطة وتسال البائع عن سعر البصل، فقال لها، quot; 5 بـ مائة، وما تعبي حالك حجة لفي السوق كله وأنا أبدىquot;، فردت عليه كل الأسعار بالسوق مرتفعة كثير.


ويعاني المجتمع الفلسطيني من حصار مطبق على أراضيه منذ قرابة العام أي عقب تولي حركة حماس سدة الحكم، حيث يعيش أكثر من 70% من سكان قطاع غزة تحت الفقر المدقع، بحسب إحصائيات رسمية.


ولم تتمكن الحكومة الفلسطينية السابقة من دفع مستحقات موظفيها حيث أضيف هؤلاء، للعائلات المستورة التي تصارع الجوع والفقر، لعدم استطاعتهم تامين مستلزمات منازلهم من مأكل وملبس، وحاجات أبنائهم المدرسية والجامعية.


ويأمل الفلسطينيون، بان تتمكن الحكومة الجديدة من كسر الحصار ورفع المعاناة عنهم، ودفع عجلة الاقتصاد وفتح أبواب العمل أمام جيوش البطالة، من خلال ضخ المشاريع الاستثمارية، ومساعدة أصحاب المصانع التي توقفت عن العمل.