بعد أن ضربها تسونامي الصرف الصحي
مساعدات غذائية عاجلة للقرية البدوية بغزة


سمية درويش من غزة


شرعت جمعيات اغاثية بتقديم مساعدات عاجلة، على المنكوبين في القرية البدوية شمال قطاع غزة، اثر تسونامي الصرف الصحي الذي اجتاح القرية وأودى بحياة العديد من السكان ودمر منازلهم، في حين طالبت جمعيات حقوقية، السلطة الوطنية تحمل مسؤولياتها تجاه توفير كافة المساعدات الإنسانية الطارئة، بما فيها إيجاد أماكن إيواء ملائمة وآمنة للمشردين عن منازلهم.


وقامت جمعية الفلاح الخيرية، بتوزيع وجبات غذائية على وجه السرعة، عبارة عن (خبز, ولحوم , ألبان) على المتضررين في القرية, معلنة حالة الطوارئ في مركزها الطبي التخصصي، وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف التابعة للمركز لنقل المصابين وشكلت فرق اغاثية طارئة للمساهمة في التخفيف عن المصابين.


وقال الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، بأن إدخال الوجبات الغذائية السريعة للقرية البدوية هي خطوة أولي سيتبعها خطوات إغاثة لاحقة تضاف إلى الدعم الدوري المتواصل الذي يقدم للقرية. وأوضح أبو أسامة في بيان تلقته quot;إيلافquot;، أن البرنامج الاغاثي يمثل واحدا من البرامج الخيرية العديدة التي تقوم الجمعية بتنفيذها لصالح الفئات المحتاجة داخل قطاع غزة.


وأكد طنبورة، أن جمعية الفلاح الخيرية أطلقت صرخاتها لكل المؤسسات في الخارج لنجدة أهالي القرية، منوها إلى أن القرية تتعرض دائما للقصف من قبل قوات الاحتلال بالقذائف المدفعية وتتعرض للاجتياحات بسبب وجودها على خط المواجهة الأول مع الاحتلال الإسرائيلي شمال محافظة غزة .


وأوضح طنبورة، أن جمعية الفلاح الخيرية من جهتها لن تدخر جهدا في تقديم المساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة المجالات الخدماتية، مهيبا بالمؤسسات الخيرية وأهل الخير في الخارج بمضاعفة دعمهم للشعب الفلسطيني لكي يقاوم الحصار المفروض عليه. وتعتبر جمعية الفلاح الخيرية، أولى الجمعيات التي هبت لنجدة أهالي القرية المنكوبة في شمال قطاع غزة، حيث من المتوقع ان تواصل خلال الأيام القادمة تقديم المساعدات العينية والمواد التموينية.


من جهته طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان طير لـquot;إيلافquot;، السلطة الوطنية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه توفير كافة المساعدات الإنسانية الطارئة، بما فيها إيجاد أماكن إيواء ملائمة وآمنة لما يزيد عن 3000 مواطن، تشردوا بسبب الأضرار الجسيمة، التي أصابت منازلهم، وكذلك السكان الآخرين خشية من حدوث تصدعات وإنهيارات في منازلهم بعد أن أغرقتها مياه الصرف الصحي.


ودعا المركز الحقوقي، السلطة والمجتمع الدولي، بما فيه المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، إلى توفير كافة مستلزمات الإغاثة من الأغذية والأدوية والأغطية ومياه الشرب النقية للعائلات المشردة، وتوفير فرق وطواقم طبية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للسكان خشية من إصابتهم بأمراض قد تنجم عن فيضان المياه العادمة