المساجين يساهمون في اقتصاد المانيا

اعتدال سلامه من برلين

من يدخل السجن في المانيا لا يعرف الكسل او التقاعس او الجلوس في الزنزانة من دون عمل. فحسب قوانين السجون اي كان نوعها يخضع السجين الى تأهيل مهني او ممارسة مهنة اذا كان يتقنها كي يغطي تكاليف معيشته ويحصل على بعض النقود لشراء حاجاته الخاصة مما يجعله يشعر بالاستقلالية الشخصية.


وتعتبر السجون في المانيا مؤسسة اقتصادية مساهمة مثل اي المؤسسات الاخرى ويدفع السجين الضرائب المستحقة عليه للدولة كما المتوجبات الاخرى. ولقد حققت السجون في ولاية وستفاليا شمال الراين عام 2006زيادة ملحوظا بايرادات اذ ارتفعت من 57.2 مليون دولار الى 57.75 مليون دولار تقريبا. وقالت وزيرة المال في المقاطعة روزفيتا مولر بيبكوتر يساهم عمل المساجين بالحركة الاقتصادية عبر الحرف التي يتقنونها او يتعلمونها وبهذا يشعرون بانهم افراد لهم فائدة في المجتمع، والعمل يفسح امامهم افقا من اجل فترة ما بعد خروجهم من السجن عدا عن ذلك فان العمل يساعد من تهذيب النفس مهما كان نوع الصنعة التي يمارسها السجين.


الا ان المساجين في ولاية بافاريا نافسوا زملائهم في وستفاليا شمال الراين حيث وصل انتاجهم من السلع المختلفة عام 2006 الى قرابة 60 مليون دولار لكن عام 2005 كان 60.5 مليون دولار. وعند الاعلان عن المحصلة اشادت وزيرة العدل البافارية بيتا مارك بعمل المساجين لما له من اهمية للاقتصاد الالماني، ويمكن للسجين ان يتعلم العمل ضمن فريق ويلتزم بالقواعد والنظام مما يجعل حياته بعد ذلك اقل اضطرابا اضافة الى ذلك يدخل الى جيبه بعض المال ويخفف الاعباء عن الحكومة فيما يتعلق بتكاليف السجون.


والفضل في ترويج السلع المصنوعة في السجون الالمانية يعود الى قطاع الاقتصاد الذي يوفر المواد الاولية للسلع وماكينات او معدات الصنع مع ترويج الانتاج داخل المانيا بشكل عام. ومن اهم الحرف التي يتعلمها السجين او السجينة النجارة والدهان والخياطة وصنع العاب وبعض قطع الاثاث. وازدهرت في الاونة الاخيرة صناعة البسة العمل مثل الاوفرهول والقمصان الكاكي ووصلت ارباح بعض السجون الى اكثر من مائتي الف يورو سنويا،. وقبل فترة عيد الميلاد تتحول بعض السجون الى ورشات عمل كبيرة لصنع تماثيل مغارة بيت لحم او تماثيل اخرى