جنوب افريقيا:شارك آلاف العمال والموظفين في أكبر إضراب في تاريخ جنوب إفريقيا. وحذرت نقابات العمال من شل جميع القطاعات في البلاد، بعد إغلاق معظم المدارس والمستشفيات لمدة 13 يوما بسبب مطالبة العاملين برفع رواتبهم.

وقد دعا الرئيس ثابو مبيكي إلى إنهاء التحريض الذي لجأت إليه بعض التجمعات المشاركة في الإضراب.وتواجه المفاوضات بين الحكومة والنقابات صعوبات في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة. وقد قامت الحكومة بطرد مئات من العاملين في مجال الصحة.

وتقول النقابات إن تحركها سيصل على ذروته اليوم الأربعاء. وقد حث العمال الذين لم يشاركوا إلى الانضمام لزملائهم في إضراب ليوم واحد لإعلان quot;التضامنquot;.

وقد رفضت النقابات التي دعت إلى الإضراب قبل 13 يوما، العرض الذي قدمته الحكومة برفع الرواتب بنسبة 7.25 في المائة. ويقول العمال الذين طالبوا برفع الرواتب بنسبة 12 في المائة إنهم لن يقبلوا أقل من 10 في المائة.

طرد العاملين بالصحة

وصرحت وزيرة الأشغال العمومية للبي بي سي بأن خطابات أرسلت إلى حوالي 600 من العاملين في القطاع الصحي الحكومي تخطرهم بالاستغناء عن خدماتهم.

وأضافت أنه بموجب دستور جنوب افريقيا لا يحق للعاملين في الخدمات الحيوية الإضراب، وأن خطابات الطرد من العمل أرسلت لـ 638 عاملا يوم الإثنين.

وأوضحت الوزيرة أن المفاوضات بين الحكومة والنقابات مستمرة وأنها تبشر بالتوصل إلى حل لإنهاء الخلاف حول رفع الأجور والرواتب. وقالت النقابات إنها لن توقف الإضراب إلا بعد التراجع عن كل ما صدر من تهديدات.

ويعتزم المجلس الوطني الإفريقي اختيار زعيم جديد خلفا لثابو مبيكي في وقت لاحق من العام الجاري. وكانت السلطات قد نشرت قوات حول المدارس والمستشفيات يوم الجمعة لمساعدة الشرطة في وقف الاشتباكات بين المضربين وأولئك الذين يرغبون في الاستمرار في العمل بينما دخل الإضراب أسبوعه الثاني.