بروكسل : تكثفت الاتصالات بين دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين بشأن ترشيح مرشح مشترك لرئاسة صندوق النقد الدولي وهي ثان مؤسسة نقدية من حيث الأهمية في العالم الى جانب البنك الدولي .
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل ان مسالة الاتفاق حول مرشح أوروبي واحد لتلوي المنصب لم تحسم بعد.
وتعود رئاسة صندوق النقد الدولي بشكل تقليدي ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية الى موطن أوروبي على خلاف البنك الدولي الذي تشرف عليه الإدارة الأمريكية بشكل مباشر حتى الآن .
وبينت المتحدثة الاوروبية ان وزراء الخزانة والمال الذين يعقون سلسلة من الاجتماعات في بروكسل يومي الاثنين والثلاثاء القادمين سيعكفون على تنسيق موقف دوله بشان هذه المسالة .
ويقول الدبلوماسيون ان الاتحاد الأوروبي وبعد الاستقالة المبكرة للرئيس الحالي للصندوق رودريغو راتو/ والي ستكون فعلية في شهر سبتمبر القادم يوجه العديد من الاشكاليات الفعلية على خلاف المرات السابقة .
وتنافس العديد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا بشكل مفتوح حاليا حول تبوأ هذا المنصب القيادي الهام .
ولكن دول التكتل تواجه أيضا انتقادات من الدول النامية بسبب سيطرة أوروبا التلقائية على المؤسسة النقدية العالمية .
وتطالب بعض من هذه الدول بتمكين احد رعايا الدول النامية وللمرة الأولى بعد خمسين عاما من قيام الصندوق بتولي الإشراف عليه .
ومن المقر ان يحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جانبا من أعمال أجتمع وزراء الخزانة والمال الأوروبيين في بروكسل حيث سيدافع عن سياسة بلاده في مجال إحتواء العجز العام من جهة ويعرض اسم المرشح الفرنسي لخلافة الرئيس الحالي لصندوق النقد الدولي من جهة أخرى..