حمص: وقعت الشركة السورية للغاز مساء أمس عقدا مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية لمد خطوط أنابيب غاز بطريقة مفتاح باليد من حلب حتى الحدود السورية التركية.

وتنص الاتفاقية على تمديد أنابيب غاز بطول 62 كم وقطر 36 إنشاً من محطة حلب لنقل الغاز وحتى كلس على الحدود التركية خلال 18 شهراً بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 52 مليون يورو.

وفي تصريح له عقب توقيع الاتفاقية قال المهندس سفيان العلاو وزير النفط إن شركة ستروي ترانس غاز الروسية متخصصة في مجال مشاريع الغاز وقد أنجزت مشروع خط الغاز العربي quot;مرحلة أولىquot; بشكل كامل من الحدود الأردنية السورية وحتى حمص موضحاً أنه تم استثمار الجزء الأول من محطة دير علي في محافظة ريف دمشق منذ عدة أشهر وسيتم في نهاية الشهر الحالي تدفق الغاز إلى محطة حمص. وأضاف أن المشروع الذي تم الاتفاق على تنفيذه اليوم سيمكن من نقل الغاز من حلب حتى الحدود السورية التركية وبتنفيذه نتمكن من نقل الغاز عبر خط الغاز العربي الى حمص ومن حمص الى حلب عبر الشبكة السورية للغاز ومن حلب الى الحدود التركية انطلاقاً الى أوروبا وايران وروسيا وأذربيجان وغيرها وبالعكس حسب الحاجة أو الفائض.

وذكر أن المشروع الثاني الذي تشارك الشركة الروسية بتنفيذه مشروع معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى والذي كان يفترض إنجازه في شباط الماضي ولكن صعوبات وتعديلات فنية في أسعار وقيمة العقد أدت الى تأخره وتم الاتفاق على إنجازه في حزيران 2009 بعد أن تمت مراجعة البرامج الزمنية الخاصة بتنفيذه مبيناً أن المشروع يشمل التشغيل المبكر لمحطة أبو رباح والاستفادة من غازها قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف علاو أن هناك معملاً لمعالجة الغاز شمال المنطقة الوسطى يقدر إنتاجه بـ 3 ملايين متر مكعب في اليوم وقد بوشر به مطلع العام الحالي على أمل إنجازه قبل نهاية 2009.

ولفت وزير النفط إلى أن هذه المشاريع تسهم في توفير الغاز للاستهلاك المحلي وتحصيل رسوم على مرور الغاز عبر أنابيبنا إضافة الى تشغيل اليد العاملة الفنية والمؤهلة وتوفير القطع الأجنبي الناجم عن استيراد المشتقات النفطية اللازمة للمنازل والمصانع والسيارات عندما يتم استبدال حرقها بالغاز وتوفير بيئة نظيفة خالية من التلوث.

وبدوره عبر فياتشسلاف ماهونين مدير عام شركة ستروي ترانس غاز الروسية عن أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة لشركته مشيراً الى تطور العلاقات بينها وبين الشركة السورية للغاز ورأى أنها تفتح آفاقاً واسعة بعد أن تعرفت شركته على طبيعة الأرض وأصبح لها خبرة إيجابية في المواقع.

وقع الاتفاقية عن الجانب السوري المهندس على عباس مدير عام الشركة السورية للغاز وعن الجانب الروسي فياتشسلاف ماهونين مدير عام الشركة الروسية.