نيويورك: قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الاربعاء ان الاضطرابات في اسواق الائتمان تشكل quot;تهديدا مهماquot; للاقتصاد الاميركي ملمحا الى احتمال اجراء مزيد من التخفيضات في اسعار الفائدة.

واضاف برنانكي أن استئناف التدفقات العادية للائتمان سيستغرق بعض الوقت وتعهد بأن يواصل البنك المركزي الاميركي التحرك بقوة لمكافحة الازمة. وقال ان مخاطر التضخم تنحسر وهو ما يشير الى ان مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي يرون اي يرون مجالا لخفض تكاليف الاقتراض.

وقال برنانكي quot;بتقييدها تدفقات الائتمان الى الاسر وقطاع الاعمال وحكومات الولايات والحكومات المحلية فان الاضطرابات في الاسواق المالية وضغوط التمويل على الشركات المالية تشكل تهديدا مهما للنمو الاقتصادي.quot;

ومضى قائلا quot;سنواصل استخدام كل الادوات التي تحت تصرفنا لتحسين عمل السوق والسيولةquot; مضيفا ان الرد القوي والسريع لصانعي السياسة بالبنك المركزي جعل الازمة الحالية مختلفة الى حد كبير عن تلك التي حدثت اثناء الكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي.

ورغم الاجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة لاستعادة الثقة في اسواق الائتمان فان برنانكي حذر من ان الاقتصاد سيستغرق وقتا للتعافي.

وقال quot;تحقيق الاستقرار في الاسواق المالية خطوة اولية حيوية لكن الاسواق اذا استقرت وهو ما نأمل ان يحدث فان الانتعاش الاقتصادي الاوسع لن يحدث على الفور.quot;

وقال برنانكي ان قطاع المساكن يبقى أضعف قطاع في الاقتصاد الاميركي لكنه اشار ايضا الى quot;تباطؤ ملحوظquot; في انفاق المستهلكين واستثمارات الشركات وسوق العمالة.

وقال ايضا ان انهاء الجمود في سوق الائتمان سيستغرق وقتا ايضا وان مبيعات التصدير التي كانت مزدهرة حتى وقت قريب من المرجح ان تتباطأ هي الاخرى.

وفي حين سجل التضخم مستويات مرتفعة مؤخرا الا ان برنانكي قال ان التوقعات لمستقبل التضخم استقرت او تراجعت وان اسعار الواردات تسير بخطى معتدلة بينما تراجعت اسعار السلع الاساسية.

وقال برنانكي quot;المشاكل الان واضحة في الاسواق وكبيرة ومعقدة في الاقتصاد لكن في تقديري ان حكومتنا لديها الان الادوات التي تحتاجها للتصدي لها وحلها