واشنطن: اعترف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الليلة الماضية بأن ملايين أخرى من العمال الأمريكيين قد يفقدوا وظائفهم العام القادم.. وقلل من التوقعات بشأن قدرة إدارته على تحقيق تحول سريع في الأزمة المالية الحالية. وحث أوباما /الذي يأمل في تهيئة الأرضية للعمل بسرعة واقتدار عندما يتولى منصبه في 20 يناير القادم/ الكونجرس الأمريكي الجديد على الموافقة السريعة على ما يتوقع أن تكون حزمة حوافز اقتصادية كثيفة. وتعهد بمساعدة صناعة السيارات الأمريكية المتعثرة حاليا وأثنى على تحركات إدارة بوش لإنقاذ الصناعة المالية.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه أزمة ذات أبعاد تاريخية.. وقلل من الوقعات بشأن قدرة إدارته على وقفها بسرعة.


واضاف أوباما //هذا لن يكون سهلا. فليست هناك طرق مختصرة أو سريعة لحل هذه الأزمة التي تراكمت على مدى سنوات طويلة.. ومن المرجح أن يتردي الاقتصاد إلى الأسوأ قبل أن يتعافى//. واستطرد أوباما قائلا إن //التعافي الكامل للاقتصاد لن يحدث فورا. ومعظم الخبراء الآن يعتقدون أنه يمكننا أن نخسر ملايين الوظائف العام القادم//.


وكان أوباما قد أمر فريقه الاقتصادي في نهاية الاسبوع بالعمل على برنامج لتوفير 5ر2 مليون وظيفة بحلول نهاية 2010م. ولكنه لم يحدد رقما معينا لحزمة الحوافز الكبيرة إلا أنه قال إنها ستكون مكلفة.
وفي مؤتمره الصحفي اليوم انتقد أوباما شركات انتاج السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى.. قائلا إنه //فوجيء بعدم وجود خطة دقيقة لديهم بشأن مستقبلهم قبل أن يطلبوا من الكونجرس الاسبوع الماضي الموافقة على قروض عاجلة لهم بمبلغ 25 بليون دولار//. ولكنه استدرك قائلا //إنه يرى خطة من المتوقع أن تكون قادرة على الإنقاذ//.


وأكد أوباما على أن الأزمة المالية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية العالم تتطلب تعاونا دوليا مشتركا لمواجهتها.