القاهرة: قال رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات نشرت يوم الجمعة انها ربما تعدل الرسوم الجديدة لعبور القناة في العام 2009 في ضوء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والازمة المالية العالمية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية عن أحمد علي فاضل قوله ان الايرادات من رسوم العبور قد تنخفض بشكل طفيف هذا العام بعدما كانت الهيئة تتوقع في البداية زيادة بنسبة عشرة الى 20 بالمئة.

وتواجه القناة احتمال انخفاض حركة المرور بسبب تراجع حركة التجارة بين اسيا واوروبا وبعدما دفعت عمليات القرصنة التي تنطلق من الصومال بعض شركات الشحن الى تحويل مسار سفنها الى طريق رأس الرجاء الصالح.

وذكرت الوكالة quot;لم يستبعد الفريق أحمد على فاضل ... أن تحدث تخفيضات فى رسوم العبور لحالات من السفن بعينها .. ولم يستبعد أيضا اجراء زيادة بنسبة معقولة فى هذه الرسوم.quot;

واضاف فاضل quot;واذا تطلب الامر خفض الرسوم لخطوط معينة ولصالح الاقتصاد العالمي فسوف يتم مراعاة ذلك.quot;

وتابعت الوكالة أن فاضل توقع أن تحقق قناة السويس ايرادا معقولا هذا العام فى ضوء التطورات الحاصلة مضيفا أنه quot;اذا سارت الامور على مايرام فسوف يكون هناك انخفاض طفيف .. وأن ما كنا نتوقعه من زيادة فى الايرادات فهو ما يقارب من 10 الى 20 فى المئةquot;.

ولم يتضح ما اذا كان فاضل يتحدث عن العام 2008 أم العام المالي 2008-2009 الذي بدأ في أول يوليو تموز الماضي.

وتشير احصائيات لهيئة قناة السويس الى أنها جمعت ايرادات بلغت 4.57 مليار دولار في الشهور العشرة الاولى من 2008 تعادل تقريبا اجمالي الايرادات في 2007. وكانت الهيئة قد رفعت الرسوم بمتوسط 7.1 بالمئة بدءا من ابريل نيسان.

وصرح مسؤولون بالهيئة يوم الثلاثاء بأنهم لا يزالون يتوقعون زيادة بنحو 17 بالمئة في الرسوم في العام 2008.

وقال فاضل quot;قناة السويس قادرة على التعامل مع التباطؤ فى معدلات النمو العالمي أما اذا حصل ركود فهذا أمر اخر.quot;

وأعرب عن قلقه من تأثيرات القرصنة والازمة المالية العالمية على القناة لكنه رأى أن الازمة المالية أشد خطورة