نيويورك: أغلقت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي منخفضة يوم الاربعاء وفقدت أكثر من دولار بعدما أظهرت بيانات المخزون الحكومية ارتفاعا حادا في امدادات الخام والبنزين الاسبوع الماضي.

وتراجع سعر الخام تسليم مارس اذار في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.36 دولار أي ما يعادل 1.54 في المئة ليختم الجلسة على 87.05 دولار للبرميل.

وكان أدنى سعر خلال المعاملات 86.66 دولار وأعلى سعر 88.94 دولار.

وهبط مزيج برنت في لندن 98 سنتا إلى 87.84 دولار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة شهدت زيادة بلغت سبعة ملايين برميل الاسبوع الماضي متجاوزة توقعات المحللين لزيادة قدرها 2.6 مليون برميل.

وقفزت مخزونات البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير شباط 1994 في حين زادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 100 ألف برميل.

وأدت المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود شامل في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر وما نتج عنها من أزمة في أسواق الائتمان العالمية إلى خفض التوقعات لنمو الطلب العالمي على الطاقة مما دفع أسعار النفط للتراجع بعد أن تجاوزت 100 دولار للبرميل أوائل يناير كانون الثاني الماضي.

وساعدت توقعات للارصاد الجوية لدرجات حرارة حول معدلاتها الطبيعية أو أعلى قليلا في شمال شرق الولايات المتحدة في الأيام الستة إلى العشرة القادمة في وضع مزيد من الضغوط على أسعار النفط.

وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ان المنظمة قد تبقي انتاجها عند مستوياته الحالية في اجتماعها الشهر القادم إذا لم تتغير أوضاع السوق.

وكانت مخاوف أوبك من تباطؤ النمو العالمي قد دفعتها لابقاء مستوى الإنتاج دون تغيير في اجتماعها يوم الجمعة الماضي في حين طالب بعض صقور الأسعار من أعضائها بخفض الإنتاج في الاجتماع القادم المقرر عقده في الخامس من مارس اذار.