طلال سلامة من روما: ارتفع عدد الشركات التي يديرها المهاجرين غير الأوروبيين، المقيمين بإيطاليا، بنسبة 8 في المئة، في العام الماضي. بالفعل، ومقارنة بالعام 2006، زاد عدد الشركات الفردية، التي يديرها المهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، 16.654 شركة كي يصل بالتالي العدد الكلي لهذه الشركات الى 225.408 شركة فردية. كما بلغ العدد الإجمالي للشركات الفردية، التي أسست في العام الماضي، من قبل المهاجرين غير الأوروبيين، 37.531 شركة. من جانب آخر، تراجع عدد الشركات الصغيرة الحجم، التي يديرها الإيطاليون، 30 ألف شركة تقريباً(أي 0.9 في المئة من العدد الكلي لهذه الشركات التي يديرها الإيطاليون)، في الشهور ال12 الأخيرة. ويبرز من هذه الإحصائيات، التي أعدها اتحاد الغرف التجارية الإيطالية، أن تأسيس الشركة هي وسيلة المهاجرين المفضلة للاندماج في المجتمع الإيطالي.
وتعتبر الصين الدولة الأكثر تمثيلاً في قائمة الشركات الفردية التي أسست في العام الماضي. إذ سبعة آلاف صيني تقريباً سجلوا أسماء شركاتهم الفردية في سجلات غرف التجارة الإيطالية. على صعيد القطاعات الإنتاجية، نما عدد شركات المهاجرين العاملة في قطاع البناء بنسبة 40 في المئة(6.603 شركة أكثر). والبناء قطاع تقليدي يستقطب عدداً كبيراً من العمال المهاجرين الذين استغلوا التطور القوي لهذا القطاع من أجل تحويل علاقاتهم معه من الوظيفة الثابتة الى المهنة الحرة. ونما عدد الشركات التجارية للمهاجرين 5.445 شركة أكثر. وزاد عدد الشركات العاملة في القطاعات الإنتاجية الأخرى 2.473 شركة أكثر.
مقارنة بنهاية العام 2006، يشير اتحاد غرف التجارة الإيطالية الى توسع لافت لقاعدة رجال الأعمال غير الأوروبيين بفضل قطاعي البناء والتجارة معاً. في نهاية شهر ديسمبر(كانون الأول) الماضي، استأثرت شركات العمال المهاجرين الفردية، العاملة في هذين القطاعين، ب72.3 في المئة من العدد الإجمالي للشركات التابعة للمهاجرين المقيمين بإيطاليا. في نهاية العام الأسبق، رست هذه النسبة على 70.7 في المئة.
وتتركز شركات المهاجرين خصوصاً في إقليم quot;لومباردياquot; شمال ايطاليا(41.064 شركة فردية أي 18.2 في المئة من إجمالي الشركات التي يمتلكها مواطنين غير أوروبيين). أما إقليم quot;بازيليكاتاquot; فيحتضن أدنى نسبة من هذه الشركات(2.2 في المئة هو ثقل شركات المهاجرين على العدد الكلي للشركات الفردية العاملة هناك).
- آخر تحديث :
التعليقات