الرياض: خفضت السعودية والبحرين اللتان تربطان عملتيهما بالدولار أسعار الايداع ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الاربعاء بعد خفض الفائدة الأمريكية بقدر مماثل في خطوة من المتوقع ان تغذي النمو الاقتصادي والتضخم.

إلا أن مصرفيين قالوا لرويترز يوم الاربعاء ان السعودية التي حافظت على سعر صرف الريال دون تغيير منذ 22 عاما أبقت سعر الاقراض الرئيسي دون تغيير على 5.5 في المئة ليتسع الفارق بين الفائدة التي تدفعها البنوك للمودعين وما تتقاضاه من المقترضين.

وخفضت دولة الإمارات العربية المتحدة التي تربط الدرهم بالدولار سعر الفائدة على اتفاقات اعادة شراء أموال ليلة واحدة بواقع 75 نقطة أساس ليصل إلى 2.25 بالمئة يوم الاربعاء لمسايرة خفض الفائدة الأمريكية يوم الثلاثاء.

وقال مسؤول بمصرف قطر المركزي ان قطر لم تتخذ بعد قرارا فيما يتعلق بتحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وأبقت الكويت وهي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي تخلت عن ربط عملتها بالدولار أسعار الفائدة دون تغير في وقت تراجعت العملة الأمريكية إلى مستويات قياسية مقابل اليورو.

وقال جون سفاكياناكيس الاقتصادي لدى بنك ساب السعودي الذي يملك بنك اتش.اس.بي.سي حصة فيه إن خفض سعر اعادة الشراء (الريبو) العكسي ثلاثة أرباع النقطة المئوية يوم الاربعاء إلى 2.25 في المئة من ثلاثة في المئة سيؤدي على الارجح إلى خفض تكاليف الاقتراض للشركات مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف.

وأضاف quot;من المرجح أن يرتفع النمو ويزيد التضخم.quot;

وتابع quot;وهذا ثمن يستحق دفعه في بلد يدخل فيه 300 ألف شخص سوق العمل كل عام.quot;

ويتوقع سفاكياناكيس ارتفاع النمو الاقتصادي إلى 5.5 في المئة هذا العام وان يصل معدل التضخم السنوي إلى 5.2 في المئة. وقدر أن معدل البطالة سيبلغ 15 في المئة.

ويدفع ربط العملة دول الخليج إلى الاقتداء بالسياسة النقدية الأمريكية للحفاظ على الجاذبية النسبية لعملاتها.

وفي وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على خفض الفائدة لانعاش اقتصادها فان اقتصاد دول الخليج يزدهر بفضل ارتفاع أسعار النفط لخمسة أمثالها منذ عام 2002 الأمر الذي رفع التضخم إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية.

كما أن انخفاض الدولار مقابل العملات الرئيسية جعل الواردات أكثر كلفة مما أدى لارتفاع الاصوات مطالبة برفع قيمة العملة.

وتخلت الكويت عن ربط الدينار بالدولار في مايو أيار الماضي ومنذ ذلك الحين ارتفعت قيمة عملتها بنسبة 8.54 في المئة.

وقالت مجموعة اتش.اس.بي.سي هولدنجز المصرفية في تقرير تلقته رويترز يوم الثلاثاء ان هناك فرصة بنسبة 40 في المئة أن تطبق دول الخليج وخاصة الإمارات وقطر تعديلات على سياسات الصرف الأجنبي في العام المقبل مشيرة إلى ضعف الدولار وانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية وصعود ايرادات النفط والتضخم المتنامي.

وقال مسؤول قطري طلب عدم كشف هويته ان المصرف المركزي سيحدد رده على خفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة يوم الخميس.

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض سعر الاقراض الرئيسي لديه ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الثلاثاء في سادس خفض منذ سبتمبر ايلول الماضي في إطار مساعيه لتخفيف حدة تباطوء اقتصادي نتج عن ركود سوق الاسكان وأزمة ائتمانية.

وخفض البنك المركزي البحريني سعر الايداع لأجل أسبوع بواقع 75 نقطة اساس إلى 2.25 في المئة بينما أبقى سعر الاقراض دون تغير عند 5.25 بالمئة.

وتحدد سلطنة عمان أسعار الفائدة في مزاد اسبوعي لشهادات الايداع يوم الاثنين من كل اسبوع. وبلغ سعر اعادة الشراء 3.77 في المئة يوم الاربعاء.