باريس: قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس ان النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة في طريقه للتوقف بعدما ضربه ما يمكن أن يكون أسوأ ركود على الاطلاق في قطاع الإسكان.

واضافت في تحديث لتوقعاتها الاقتصادية للمناطق المتقدمة الرئيسية في العالم أن اقتصادات الدول الصناعية الكبرى لاسيما اليابان تعاني أيضا بشكل ما لكن منطقة اليورو تسير على ما يرام حتى الآن.

وعدلت المنظمة توقعاتها للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الى 0.1 في المئة في الاشهر الثلاثة الاولى من العام وإلى الصفر في الربع الثاني.

وقال يورجن المسكوف كبير الاقتصاديين في المنظمة لرويترز في مقابلة quot;لا يمكن لاحد أن يقول بشكل مؤكد ما اذا كانت النتيجة ستكون أعلى قليلا أو أقل من الصفر وهذا لن يهم أيضا .. اذ سيكون الامر سيئا على أي حال.quot;

وتوقعت المنظمة أن يكون النمو في منطقة اليورو 0.5 في المئة و0.4 في المئة في الربعين الاول والثاني بارتفاع طفيف عن توقعاتها السابقة للربع الاول وبانخفاض بسيط عن تقديرها السابق للنمو في الربع الثاني.

وقال المسكوف quot;الدنيا لن تنهارquot; رغم أن أجواء الاعمال ضعفت بعض الشيء مؤخرا.

وحذرت المنظمة من التضخم مشيرة الى أنه لا ينبغي للبنك المركزي الاوروبي أن يستمع لنداءات خفض أسعار الفائدة.

كما دعت مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الى التعامل بحذر مع الحوافز الاقتصادية من الآن فصاعدا لتجنب زيادة التكهنات بارتفاع التضخم.

وقالت المنظمة ان قوة سعر صرف اليورو تسهم في مهمة البنك المركزي الاوروبي لمكافحة التضخم وتجنبه الحاجة لزيادة أسعار الفائدة. وتجعل قوة اليورو فاتورة الواردات أرخص لاسيما من النفط وسائر السلع الاولية.

وأضافت المنظمة أنه في الولايات المتحدة وبريطانيا هناك بعض المؤشرات على أن توقعات الناس بشأن اتجاه التضخم تزداد سوءا وان من الضروري أن تعمل البنوك المركزية على عدم خروج ذلك عن نطاق السيطرة.

واضافت أن التوقعات في منطقة اليورو تبدو quot;أكثر ثباتاquot; حتى الآن.

وقال المسكوف انه اذا استمر تراجع الاستثمار في انشاء العقارات السكنية بالولايات المتحدة بنفس وتيرته في الشهور الثمانية عشر الماضية أو نحوها فسيتحول التباطؤ الحاد الى أسوأ تباطؤ في الذاكرة الحديثة.

وقال quot;بفرض استمراره في التراجع بنفس الوتيرة حتى نهاية العام.. فبحلول الربع الاول من العام القادم سيدخل بناء المساكن في أشد تباطؤ منذ بدأنا التسجيلquot; في الستينات.

quot;المخاطر في أوروبا أقل وضوحا بكثير.quot;

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان الاقتصادات الصناعية الاقل تقدما من اقتصادات أعضائها الثلاثين في وضع أفضل.

وخفضت توقعاتها للنمو قليلا في اليابان الى 0.3 في المئة في الربع الاول والى 0.2 في المئة في الربع الثاني.

وبالنسبة لبريطانيا توقعت أن يكون النمو 0.6 في المئة في الفصلين الاول والثاني.

كما توقعت أن يبلغ النمو في ألمانيا 0.6 في المئة في الربع الاول و0.4 في المئة في الربع الثاني بينما قدرت أن النمو في فرنسا سيكون 0.4 في الربعين وفي ايطاليا 0.3 في المئة خلال الربعين.

وفي كندا توقعت أن يبلغ النمو 0.3 و0.2 في المئة على الترتيب