الكويت: من المقرر تداول أسهم بنك الإثمار، وهو بنك استثماري عالمي يقع مقره في البحرين، في سوق الكويت للأوراق المالية، وهي إحدى البورصات الواعدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك اعتبارا من يوم غد الاثنين الموافق 31 مارس 2008. وسوف يحافظ البنك على تداول أسهمه في سوق البحرين للأوراق المالية، حيث كان أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم في عام 2007.

وفي تعليق له بهذه المناسبة، قال خالد عبد الله جناحي، رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار: quot;بلا ريب يوجد طلب متزايد بين المستثمرين الخليجيين على أسهم البنك، فقد تم تداول ما مجموعه 235,5 مليون دينار بحريني (624,6 مليون دولار أمريكي) من أسهم بنك الإثمار في بورصة البحرين للأوراق المالية في عام 2007، أي ما يعادل 27,7 بالمائة من مجموع الأسهم المتداولة وهو ما يجعل تداولها الأكبر من أية شركة أخرى في بورصة البحرينquot;.

وأضاف قائلا: quot;إن هذا الإدراج الثاني سيجعل أسهمنا أكثر توافرا للمستثمرين في المنطقة، وسيزيد من حجم السيولة كما سيؤدي إلى تذبذب أقل في سعر الأسهم. وبما أن لدينا العديد من كبار المستثمرين الكويتيين بالفعل فإن إدراج أسهمنا في سوق الكويت للأوراق المالية سوف يسهل عملية التداول بالنسبة لهم ، إضافة إلى اجتذاب مساهمين جدد من الكويت ومن دول أخرى في المنطقةquot;.

وفي هذه المناسبة عقدت ندوة خاصة بالإدراج في سوق الكويت للأوراق المالية في مدينة الكويت اليوم (30 مارس 2008) والذي حضره كل من مايكل لي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك الإثمار، و محمد حسين، الرئيس التنفيذي المشارك، من بنك الإثمار، و محمد خليل السيد، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة الإثمار للتطوير. ومن جانب بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، مستشار الإدراج، ذعمر محمود القوقة، نائب الرئيس التنفيذي، ومحمد الرافعي، محلل مالي.

ويأتي تداول أسهم البنك في الكويت في أعقاب إعلان البنك عن تسجيل أرباح صافية موحدة قدرها 188,3 مليون دولار أمريكي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2007 مقارنة بمبلغ 181,1 مليون دولار أمريكي للسنة المنصرمة والتي شملت الاستفادة من الربح غير المتكرر والناتج عن بيع إحدى الشركات التابعة وهي الشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي (البهاما). وباستبعاد هذا الربح غير المتكرر فإن صافي الربح الفعلي للبنك يكون قد زاد بما يربو على الضعفين خلال العام 2007، عند مقارنته بصافي الربح عن العام المنصرم. وفي الوقت ذاته ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 37 بالمائة لتصل إلى مبلغ قدره 1,1 مليار دولار أمريكي فيما زاد مجموع الأصول بنسبة 23 بالمائة إلى مبلغ قدره 4,1 مليار دولار أمريكي. وقد ارتفع الدخل التشغيلي للبنك بنسبة 173 بالمائة ليصل إلى 339,5 مليون دولار أمريكي، فيما ظل العائد على متوسط حقوق المساهمين قويا عند نسبة 15,6 بالمائة.

يذكر أن بنك الإثمار وشركاته التابعة والزميلة تعرف جمعيا بـ quot;مجموعة الإثمار المصرفيةquot; وتعد من أهم مجموعات الخدمات المالية المتنوعة في العالم والتي تزاول أنشطتها من منطقة الشرق الأوسط. تتكون مجموعة الإثمار المصرفية من مصرف فيصل الخاص (سويسرا)، وبنك فيصل المحدود (باكستان)، ومصرف الشامل وهو مصرف تجاري واستثماري في البحرين، وشركة سوليدرتي وهي شركة تأمين في البحرين، وبنك الإجارة الأول وهو أول بنك متخصص في تأجير المعدات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وشركة الإثمار للتطوير وهي ذراع التطوير لمجموعة الإثمار المصرفية حيث ستقوم بتنفيذ محفظة مشروعات بقيمة 3,3 مليار دولار أمريكي.

من جهته قال عمر محمود القوقة، نائب الرئيس التنفيذي في الشركة، أن جلوبل تنظر لعملية إدراج الشركات في سوق الكويت للأوراق المالية كعملية متكاملة تشمل تقديم طلب الإدراج والالتزام بتوفير كافة متطلبات إدارة السوق، بالإضافة إلى مجموعة الأنشطة التعريفية التي تسهل على المتعاملين في البورصة التعرف على الشركة المدرجة.

وأضاف أن خدمات مستشار الإدراج تتضمن التأكيد على فهم الشركة التي هي قيد الإدراج لأهمية الإفصاح عن المعلومات وعلاقتها المستقبلية مع جمهور المستثمرين والمساهمين، وكما هو معروف فإن متطلبات الإدراج المتعددة تهدف في مجملها إلى أن تكون العلاقة بين الشركة والمتداولين مبنية على الشفافية والإفصاح ودقة المعلومات، إضافة إلى عدالة توزيع المعلومة.

وتابع القوقة قائلاً أن الغرض من إدراج أي شركة هو quot;توسيع قاعدة المساهمين، زيادة المعرفة بنشاط الشركة، خفض تكلفة الإدراج، زيادة الفرص المتوفرة للشركة لتوفير التمويل الرأسمالي، إضافة إلى الحصول على مزايا متعددة من عملية الإدراجquot;.

وذكر أن إدراج بنك الإثمار يتزامن والنشاط المرتفع الذي يشهده السوق، من جهة زيادة حجم الأسهم المتداولة وارتفاع قيمة السوق إجمالاًquot;.

من جانبه، قال لي: quot;من المعتزم أن يركز البنك على أنشطة الحصص الخاصة في عام 2008 بفضل تدشين العديد من الصناديق الاستثمارية التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا التي تشهد معدل نمو مرتفع جدا. وفي العام الماضي، نجحنا في تعزيز المجموعة المصرفية الاستثمارية للبنك والتي من المتوقع كذلك أن تساهم مساهمة كبرى في النتائج المالية لبنك الإثمار هذا العامquot;.

من ناحية أخرى، قال حسين: quot;إن جميع الشركات التابعة والزميلة للبنك عازمة على تحقيق المزيد من النمو في عام 2008quot;.

وأضاف حسين: quot;بكل تأكيد، سوف يواصل مصرف الشامل أداءه الممتاز، فقد استمر المصرف في تسجيل نتائج قياسية بعد عام من تأسيسه في عام 2000 حيث سجل المصرف هذا العام ربحا صافيا قدره 80,6 مليون دولار أمريكي. وفي الوقت ذاته، شرعت شركة الإثمار للتطوير في تنفيذ محفظة مشروعات بقيمة 3,3 مليار دولار أمريكي والتي من المؤكد أنه سيكون لها تأثير بالغ الأهمية على الاقتصاد الخليجي من خلال إيجاد فرص العمل والفرص الجديدة والواعدة في جميع أنحاء المنطقةquot;.

لقد حققت مجموعة الإثمار المصرفية إنجازات هامة في دمج أنشطتها المختلفة في العام الماضي، فقد قام بنك الإثمار بتملك نسبة 40 بالمائة المتبقية في أسهم مصرف الشامل المملوكة للأقلية من المساهمين مما جعل المصرف شركة تابعة بالكامل لبنك الإثمار. كما جعلت عملية التملك هذه من مصرف فيصل الخاص (سويسرا) شركة تابعة بالكامل لبنك الإثمار، بينما زادت نسبة البنك الفعلية لبنك فيصل المحدود (باكستان) من 51% إلى 65,72%.

أما عن خدمات مجموعة الإثمار المصرفية فهي تشمل الخدمات المالية الاستثمارية والتجارية والخاصة والحصص الخاصة وإصدار الأوراق المالية الخاصة وعمليات الدمج والتملك والتكافل وتأجير المعدات والتطوير العقاري. وتغطي أعمال المجموعة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ودول شرق آسيا المطلة على المحيط الهادئ وأوروبا.


ملخص البيانات المالية الموحدة
2006 (المعدلة) 2007
181,1 188,3 صافي الربح (مليون دولار أمريكي)
124,2 339,5 الإيرادات التشغيلية (مليون دولار أمريكي)
1123,7 1284,4 حقوق المساهمين (مليون دولار أمريكي)
792,1 1087,8 حقوق المساهمين المتعلقة بالمساهمين (مليون دولار أمريكي)
3318,8 4078,8 إجمالي الموجودات (مليون دولار أمريكي)
1059,9 1723,8 أموال تحت الإدارة (مليون دولار أمريكي)
26,31 15,64 العائد على متوسط حقوق المساهمين (%)