الكويت: الاجواءالانتخابية الكويت - وكان مستوى التضخم السعري في الاونة الاخيرة قد شهد ارتفاعا ليصل حتى نهاية العام الماضي 5ر7 في المائة ليسجل بذلك اعلى مستوى له منذ تحرير الكويت بالرغم من ان مستوياتها اقل من دول مجاورة مثل قطر والامارات التي تشهد اسواقها ارتفاعا قياسيا في اسعار سلعها وعقاراتها وخلافه.
ولذا فان معركة الغلاء المعيشي تعد من القضايا الاكثر تشابكا وعقدا لدى مرشحي انتخابات مجلس الامة 2008 اذ ان المواطن لن يقبل باي حلول ترقيعية وانه لن يكون ايضا ضحية لبعض الاطروحات التي تهدف فقط لدغدغة مشاعره خلال فترة الانتخابات فقط لاسيما وان بعض نواب المجلس الذين نجحوا في دورات سابقة قد رفعوا شعار اسقاط القروض الا ان الحكومة وعددا من نواب المجلس قد رفضوا مرارا هذه الطرح بسبب تكلفته المالية العالية على ميزانية الدولة وعدم عدالته.
وكان مجلس الامة قد رفض في جلسته التكميلية المنعقدة في تاريخ 19 ديسمبر من عام 2006 جميع المقترحات النيابية التي طالبت باسقاط القروض الاستهلاكية والاسكانية معللين ذلك بانها تضر بالمال العام وانها غير دستورية.
ويرى بعض الخبراء ان عملية ايجاد حلول عملية تتضمن زيادة اجور ورواتب العاملين في الدولة قد تكون حلا لرفع مستوى المعييشة لاسيما فيما يتعلق بالفئات الاجتماعية ذات الدخل المتوسط التي تعاني من تدهور مستوى معيشتها لتلامس خط الفقر. ووفقا لدراسة سابقة لوزارة التخطيط تفيد بان خط الفقر لاسرة قوامها 6 افراد يبلغ دخلها فقط نحو 720 دينارا كويتيا في حين يتراوح دخل الاسر ذات الدخل المتوسط المتدني مابين 720 و1440 دينارا كويتيا والاسر ذات الدخل المتوسط العادي مابين 1440 و2160 دينارا والمرتفع مابين 2160 دينارا و2880 دينارا .
ويجمع الكثير من المراقبين للشان الكويتي على انه يجب الاهتمام برفع المستوى المعيشي لهذه الفئات ليس برفع دخلها بل ايضا عن طريق الاهتمام برفع مستوى كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية السكنية وخدمات البنية التحتية مثل الكهرباء والماء والاتصالات ودعم بعض السلع الاستراتيجية والهامة مرحليا بغرض تخفيف حدة الغلاء على بعض السلع.
كما انه يجب تحديد عدد من الاهداف وهي حماية الاسر ذات الدخل المتوسط من خلال تطوير مستواها المعيشي عبر خلق فرص لتراكم الثروات لهذه الاسر مثل تشجيعها في الاستثمار في مجال برامج الاكتتابات العامة وانشاء مشاريع صغيرة مدعومة من الدولة لضمان الحراك الاجتماعي الايجابي بين فئات المجتمع واستمرارية تطبيق الاهداف عبر الاجيال القادمة