أبو ظبي إيلاف: تبدأ في الكويت يوم غد الاثنين أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي الرابع بحضور قيادات سياسية واقتصادية من دول منظمة المؤتمر الإسلامي ، في وقت أخذ الاقتصاد الإسلامي موقعه كمكون أساسي من مكونات الاقتصاد العالمي . وتستغرق أعمال المنتدى أربعة أيام تتركز خلالها المناقشات على توفير آليات لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة وتنمية البنية التحتية والتطوير العقاري ومستقبل أسواق العالم الإسلامي ومستقبل الطاقة، ويبحث المنتدى الشراكة الاقتصادية بين دول الخليج والعالم الإسلامي ودور الاستثمار في مواجهة الفقر إلى جانب قضايا التعليم والتنمية في العالم الإسلامي ودور القطاع في التنمية.
ومع أن التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية سيكون الإطار العام لإعمال المنتدى إلا أن القطاع الخاص الإسلامي ومؤسسات التمويل الإسلامية التي يتزايد عددها ويتسع نشاطها ستعرض في المنتدى تجربتها كآلية من آليات التعاون المالي والاستثماري بين الدول الإسلامية . وتقول مصادر اقتصادية أن الطلب على المنتجات المصرفية الإسلامية والتمويل الإسلامي يزداد يوما بعد يوم خاصة في ظل الظروف الحالية للقطاع المصرفي العالمي والذي يتطلب البحث عن أساليب تمويل غير تقليدية ومن بينها التمويل الإسلامي . وتشير هذه المصادر إلى أن البنوك العالمية باتت أكثر استعدادا للدخول في شراكات مع مؤسسات تمويل إسلامية مدفوعة بعاملين الأول ازدياد حجم الأعمال في الدول الإسلامية وازدياد الطلب على المنتجات المصرفية الإسلامية في هذه الدول .
وتقدر مصادر مصرفية أحجام الطلب على التمويل الإسلامي بعدة مئات من مليارات الدولارات وهي أرقام تثير شهيه البنوك العالمية التي أصبحت تعمد إلى فتح نوافذ تمويل إسلامية فيها أو تدخل في شراكات مع بنوك إسلامية وبشروط التمويل الإسلامي .
وبالرغم من التحسن الكبير في ميكانيكية عمل البنوك الإسلامية إلا انه لازال هناك من يعتقد أن البنوك الإسلامية تستخدم كمصطلح للترويج لنفسها في مجتمعات يشكل فيها الالتزام الديني عاملا مهما في توجيه النشاط الاقتصادي رغم أنها من حيث الجوهر لايختلف عملها عن المصارف العادية . وتقول مصادر مصرفية أن البنوك الإسلامية استفادت كثيرا من ظاهرة الصناديق المتخصصة القائمة على تقديم تمويلات على أساس الشراكة وهو أسلوب يتفق من حيث الشكل مع أسلوب التمويل الإسلامي .
ومن غير المنتظر أن يكون للجدل الفقهي والفني مكان في المنتدى الذي تستضيفه الكويت إذ أن الحاضرين لديهم قواسم مشتركة في هذا المجال وسيتركز النقاش على فرص التمويل المتاحة في العالم الإسلامي والعقبات التي تعترض هذا التمويل والكيفية التي يمكن للدول أن تستفيد من الفرص التي يوفرها هذا النوع من التمويل
وسيعقد في إطار المنتدى من ورش العمل المتخصصة من بينها ورشة حول القيادات الشابة في الدول الإسلامية والدور الذي يمكن ان يلعبه الشباب في تحديد المستقبل الاقتصادي للأمة الإسلامية ، علاوة على ذلك يعقد على هامش المنتدى جلسة خاصة بين مؤسسات التمويل الإسلامية والكويتية حول التمويل التنموي للمشاريع في الدول الإسلامية إلى جانب الجلسة الخاصة برؤساء غرف تجارة وصناعة الدول الإسلامية التي ستعقد في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت.