باريس: نظمت الاتحادات العمالية الفرنسية احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الخميس على خطط الرئيس نيكولا ساركوزي التي تنص على ضرورة العمل سنوات أكثر حتى يحق للمتقاعد الحصول على معاشات كاملة.

وفي استعراض نادر للوحدة دعت أكبر خمسة اتحادات عمالية في فرنسا أعضاءها للخروج الى الشوارع في 80 مدينة للتنديد بقرار الحكومة حمل الناس على العمل 41 سنة قبل التقاعد بدلا من أربعين عاما كما هو الحال الان.

وقال برنار تيبو رئيس اتحاد العمال العام القوي للقناة الفرنسية الثانية quot;نطاق الاحتجاجات سيظهر أن الحكومة يجب عليها أن تراجع خططها تحت الضغط.quot;

وتشير المؤشرات الاولية الى أن يوم الاحتجاجات متفاوت في أثره. ففي حين لم يتأثر النقل العام في أكبر مدينتين فرنستين باريس وليون فقد تعطلت الحركة الى حد بعيد في مرسيليا ثالث أكبر مدينة.

ولايزال اثنان من ثلاثة قطارات سريعة تعمل كما ظلت المدارس مفتوحة الامر الذي يعني أن الاعمال تسير كالمعتاد في معظم أنحاء فرنسا.

لكن الاتحادات قالت ان نجاح الاحتجاجات سيقاس بعدد الناس التي شاركت فيها. ويتوقع أن يشارك 500 ألف شخص في باريس في وقت لاحق يوم الخميس في المسيرة الرئيسية.

وخرج أكثر من مليون شخص الى الشوارع خلال اخر احتجاجات مماثلة ضد الاصلاحات في قطاع معاشات التقاعد في عام 2003. وأي مشاركة أقل يوم الخميس ستضعف موقف الاتحادات.

والى جانب هذه الاحتجاجات يواجه ساركوزي نزاعات في قطاعات أخرى يوم الخميس في ظل اضراب عمال الموانيء بشأن خطط لخصخصة جزء من صناعتهم واستمرار تعطيل الصيادين لعمليات الشحن في اطار معركتهم ضد ارتفاع أسعار الوقود.