المضاربات والضرائب وراء إرتفاع الأسعار
العاهل السعودي يقول النفط رخيص وزيادة الإنتاج لن تساعد

الكويت: قال الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان أسعار النفط الحالية رخيصة قياسا الى مصادر الطاقة الاخرى وانها لن تنخفض حتى اذا زاد الإنتاج لان المضاربات والضرائب وراء ارتفاعها.

ونسبت صحيفة السياسة الى الملك عبد الله قوله يوم الثلاثاء quot;من واقع قراءات لتقارير الخبراء أقول ان السعر الحالي للبترول يعد رخيصا اذا ما قورن بأسعار البدائل الاخرى للطاقة التي تشهد ايضا ارتفاعا متزايدا بفعل تزايد الطلب عليها أو كلفة انتاجها.quot;

ونقلت صحيفة عرب تايمز عن الملك عبدالله قوله quot;من يعتقدون أن أسعار النفط ستنخفض ما أن يزيد الإنتاج مخطئون لأن هناك مؤشرات على أن الاسعار ستظل عالية.quot;

وأبلغ صحيفة السياسة quot;على الدول المستهلكة أن تتكيف مع أسعار وأدوات السوق وأن تعالج أمورها بمنطق عادل.quot;

وأضاف العاهل السعودي أن المضاربين والرسوم المفروضة على الوقود في بعض الدول من أسباب ارتفاع الاسعار.

وتابع quot;منذ بداية انشاء اوبك حرصنا دائما على بقاء سعر النفط عند مستوى طبيعي للحد من العبء على كل من المنتجين والمستهلكين ... ليس لنا علاقة بارتفاع أسعار النفط في العالم.quot;

وارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة دولارات يوم الثلاثاء بعدما جددت وكالة الطاقة الدولية المخاوف من نقص المعروض في الاجل الطويل في حين عززت التوترات بين اسرائيل وايران حالة القلق من تعطيلات محتملة في المدى القريب جدا.

وصعد سعر الخام الأمريكي 3.05 دولار الى 143.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 1336 بتوقيت جرينتش. وزاد مزيج برنت في لندن 3.33 دولار مسجلا 141.16 دولار.

ويوم الاثنين لامس الخام الامريكي ذروة قياسية عندما سجل 143.67 دولار للبرميل خلال المعاملات قبل أن يتراجع في وقت لاحق فيما عزاه متعاملون الى مؤشرات على أن ارتفاع الاسعار ينال من الطلب وبخاصة في الولايات المتحدة.

وفي مدريد حيث يحضر مؤتمر النفط العالمي قال وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء ان السعودية لن تبيع انتاجها من الخام بأقل من أسعار السوق لمحاولة كبح جماح مسيرة الارقام القياسية للنفط لكنها مستعدة لتقديم أي كميات يحتاجها زبائنها.

ووعدت الرياض بالفعل بضخ 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز بزيادة 550 ألف برميل يوميا عن حجم الإنتاج في مايو ايار.

ودعت المملكة القوى العالمية في قطاع الطاقة لاجتماع غير مسبوق في جدة في يونيو حزيران في ضوء أسعار النفط القياسية.