الاسماعيلية (مصر): قال مسؤول بهيئة قناة السويس أن حركة شحن ناقلات النفط المارة بقناة السويس خلال النصف الاول من عام 2007 سجلت تراجعا ملحوظا بلغ مليونين و405 الاف طن بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فيما حققت أعداد الناقلات المارة ارتفاعا بلغ 66 ناقلة.
وقال المسؤول لرويترز يوم الثلاثاء quot;اجمالي حمولات ناقلات النفط المارة خلال الفترة من أول يناير حتى نهاية يونيو الماضي بلغ 70.405 مليون طن مقابل 72.632 مليون طن العام الماضيquot;.
وتابع أن اجمالي عدد ناقلات النفط المارة بالقناة خلال نفس الفترة بلغ 1748 ناقلة مقابل 1682 ناقلة خلال الفترة المقابلة من عام 2007 .
وذكر أن ارتفاع أعداد الناقلات وتراجع الحمولات يرجع الى أن معظم الناقلات التي عبرت قناة السويس خلال نفس الفترة كانت ذات حمولات صغيرة.
وقال أن وحدة البحوث والدراسات بقناة السويس تقوم حاليا بدراسة أسباب هذا التراجع والذي تؤكد المؤشرات الاولية انه يرجع الى استمرار التذبذب في أسعار النفط ووجود خطوط نفط بديلة بدأت تعمل في المنطقة اضافة الى التوترات بمنطقة الشرق الاوسط فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
وتابع المسؤول أن عائدات قناة السويس في النصف الاول حققت ارتفاعا بلغ 501.9 مليون دولار بالمقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي حيث بلغت مليارين و 638.5 مليون دولار مقابل مليارين و 136.6 مليون دولار العام الماضي وذلك لارتفاع حركة شحن سفن الحاويات التي تمثل 56 في المائة من عائدات قناة السويس.
وقال أن اجمالي عدد السفن المارة بلغ 10496 سفينة حمولتها 445.442 مليون طن مقابل 9800 سفينة حمولتها 402 مليون طن العام الماضي بزيادة 696 سفينة و 43.432 مليون طن.
وتقول ادارة قناة السويس ان هناك خمسة خطوط حالية بالمنطقة تنافس قناة السويس تصل طاقتها الى نحو 362.5 مليون طن سنويا وان بعض هذه الخطوط متوقف نتيجة التوترات السياسية بالمنطقة والبعض الاخر لا يعمل بكامل طاقته وانه في حالة القيام بأعمال الصيانة الكاملة لهذه الخطوط واعادة تشغليها فان حجم تأثيرها على قناة السويس سيكون كبيرا.
وتتأثر حركة شحن النفط عبر قناة السويس خاصة نفط الشرق الاوسط المتجهة الى أوروبا الغربية وكندا وأمريكا بالمسارات البديلة المنافسة لقناة السويس والتي تقع على الطريق بين الشرق الاوسط و أمريكا وأوروبا خاصة ناقلات النفط العملاقة التي لازالت تلجأ الى رأس الرجاء الصالح حيث يستوعب غاطس القناة سفنا حتى حمولة 220 ألف طن.
وتسعى ادارة قناة السويس الى جذب ناقلات النفط التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث حمولات السفن العابرة للقناة بعد سفن الحاويات وسفن البضائع الصب من خلال منح ناقلات النفط العملاقة التي تزيد عن 200 ألف طن ساكن تخفيضات ومزايا.
كما تقوم قناة السويس بعمليات تطوير مستمرة للوصول بغاطسها الى 66 قدما بما يضمن عبور ناقلات النفط العملاقة حيث ستصبح القناة قادرة على اجتذاب نحو 64 بالمئة من سفن الاسطول العالمي لناقلات النفط بكامل حمولتها بدلا من 60 بالمئة حاليا.
وكان النفط قد فقد أهميته كعميل أول بالنسبة لقناة السويس بعد اغلاق القناة في عام 1967 حيث كان يمثل حتى هذا التاريخ العميل الاول نتيجة اتجاه الدول المصدرة للبترول لبناء ناقلات النفط العملاقة للدوران حول رأس الرجاء الصالح خلال فترة اغلاق القناة وظهور أنابيب البترول المنافسة.
التعليقات