بغداد: أفادت صحيفة عراقية واسعة الانتشار بأن العراق سيعلن حوالي 15 حقلا نفطيا معظمها جنوبي البلاد للاستثمار ضمن دورة التراخيص الثانية المقررة في شهر ديسمبر المقبل.
ونقلت صحيفة ((الصباح)) المملوكة للدولة في عددها الصادر اليوم (السبت) عن مسئول في وزارة النفط دون ان تذكر اسمه قوله إن الحقول النفطية التي سيتم اعلانها في جولة التراخيص الثانية تتراوح اعدادها بين 10 و15 حقلا سيتنافس عليها عدد من الشركات العالمية المتخصصة فى القطاع النفطي.
وأوضحت الصحيفة أن المسئول النفطي انتقد آليات اعلان جولة التراخيص الاولى، قائلا quot;انها تمكن الشركات من السيطرة على استثمار الحقول النفطية الستة التي تم اعلانها في حينها على ما نسبته 80 بالمائة من حجم الانتاج و70 بالمائة من حجم الاحتياط، مبينا أن عقود الخدمة التي تبرم مع هذه الشركات ستستمر لأكثر من 20 عاما ما يؤهلها للسيطرة بشكل كامل على هذه الحقول.
وتساءل المسئول النفطي عن الاسباب والدوافع التي دعت وزارة النفط الى توقيع عقد مع شركة شل الهولندية ـ الانجليزية، الذي قال إنه لم يكن على اساس تنافسي مع الشركات الاخرى وعلى اساس المشاركة في الانتاج ما يجعل للشركة اليد الطولى في التحكم بكميات الغاز المنتج ولا يحق للجانب العراقي التدخل في هذا الموضوع، حسب قوله.
على صعيد متصل، ذكر ثامر الغضبان رئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء العراقي، والذي سبق له ان شغل منصب وزير النفط، للصحيفة أن مناقشات تدور حاليا في وزارة النفط بشأن الحقول التي سيتم اعلانها في جولة التراخيص الثانية، منوها بأن هناك حديثا عن اعلان 15 حقلا نفطيا اخر تتنافس عليه الشركات المؤهلة.
اما عن ابرام عقد استثمار الغاز في المنطقة الجنوبية مع شركة شل على اساس المشاركة، فاوضح الغضبان ان الشركة بدأت حواراتها مع الوزارة منذ 15 عاما لاستثمار النفط في حقل ارطاوي الى جانب اهتمامها بحقول الغاز والغاز المحترق في الجنوب وآليات استثماره وتم فعلا وضع دراسات وخطط شاملة للاستثمار، إلى جانب توقيعها مذكرة تفاهم مع وزارة النفط اسـوه بعدد من الشركات الاخرى.
وأوضح أن الشركة بعد سقوط النظام السابق اعدت دراسة واسعة لاستثمار الغاز في المنطقة الجنوبية وتوفيره كوقود للمحطات الكهربائية والغاز المسال، مبينا ان الدراسة اشارت الى انه في حال وصول انتاج العراق من النفط الخام الى ستة ملايين برميل فان هذا سيؤدي الى فائض من الغاز المستثمر بالامكان تصديره، كما يشجع على بناء ميناء شمال الخليج العربي ليصدر الغاز الى جانب تصديره عبر الانابيب خصوصا ان الكميات المنتجة من الغاز بعد الاستثمار تقدر بمليوني طن سنويا.
- آخر تحديث :
التعليقات