سنغافورة: ارتفعت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة يوم الاثنين بعد أنباء عن دعوة قائد عسكري ايراني الدول الاسلامية الى قطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل ردا على هجومها على غزة والمخاوف بشأن النزاع المتفاقم على امدادات الغاز الروسي.

ومما ساهم ايضا في مواصلة النفط مكاسبه لليوم الثالث البداية القوية للعام الجديد في أسواق الاسهم وتزايد المؤشرات على التزام اوبك بتخفيضات الانتاج وقرار وزارة الطاقة الامريكية بالبدء في اعادة تكوين احتياطياتها النفطية.

وبحلول الساعة 0730 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف في عقود فبراير شباط 1.18 دولار الى 47.52 دولار للبرميل بعد أن وصل في وقت سابق يوم الاثنين إلى 48.68 دولار.

وزاد سعر مزيج برنت 83 سنتا الى 47.74 دولار للبرميل.

وقال مارك بيرفان كبير المحللين الاستراتيجيين لشؤون السلع الأولية في ايه.ان.زد بنك quot; السوق تتمهل لالتقاط انفاسها بعد المكاسب الكبيرة خلال الاسبوع الماضي وهناك بعض المبيعات الخفيفة لجني أرباح بعد مكاسب هذا الصباح.quot;

وواصلت القوات الاسرائيلية صباح الاثنين هجومها البري والجوي والبحري الدامي على قطاع غزة الذي قسم القطاع الى شطرين في الوقت الذي تتزعم فيه فرنسا جهودا دبلوماسية للتوصل الى هدنة.

وفي حين أن العنف في غزة لا يمثل تهديدا مباشرا لامدادات النفط فإن السوق تخشى اتساع نطاقه ليشمل دولا أخرى في الشرق الاوسط مصدر ثلث امدادات النفط العالمية.

وذكرت وكالة أنباء الاسلامية الايرانية يوم الاحد أن قائدا عسكريا ايرانيا دعا الدول الاسلامية الى قطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل ردا على هجومها على غزة.

ونسبت الوكالة الى القائد باقر زاده قوله ان النفط quot;واحد من عناصر الضغط القويةquot; على الداعمين الغربيين لاسرائيل في quot;الحرب غير المتكافئةquot; التي يخوضها الفلسطينيون في غزة.

ومما فاقم من المخاوف السياسية انخفاض امدادات الغاز الطبيعي الروسي الى جمهورية التشيك خمسة بالمئة نتيجة للنزاع بين روسيا واوكرانيا بشأن تسعير الغاز. ويلقي الجانبان باللوم على بعضهما البعض في النزاع.