تورنتو: تصدّرت قطر قائمة الدول الخالية من الديون على مستوى العالم، وهي القائمة التي ضمت 8 دول عربية و4 إسلامية، في دراسة أعدها صندوق النقد الدولي، واهتمت بنشرها أخيراً جريدة تورنتو ستار الكندية واسعة الانتشار.

فيما جاءت الولايات المتحدة على قائمة أكثر الدول الغنية، التي تعاني موازنتها العجز. وتصدر التحقيق الصفحة الأولى من الملحق الاقتصادي الأسبوعي، وتضمنت خريطة لدول العالم، توضح الدول الدائنة والدول المدينة على مستوى العالم.

ومن المفارقات أن هذه الخريطة، وللمرة الأولى، توضح كندا، خرجت من قائمة الدول الدائنة إلى قائمة الدول المدينة في تاريخها منذ عقود.

كندا المعروفة بغناها الشديد في الموارد البشرية، خرجت للمرة الأولى هذا العام بموازنة تعاني عجزاً مخططاً ينتظر أن يبلغ هذا العام 2009 حوالي 64 مليار دولار كندي على مدى العامين المقبلين، بسبب تبنّيها موازنة تخصيص موازنات عاجلة لدعم الاقتصاد المتراجع، والخروج به من الكساد الذي ضرب العالم.

وعجز الموازنة الكندية ،المخطط، يأتي بقرار من الحكومة الحالية التي تهدف من خلال تبنيها هذا النهج إلى البقاء في السلطة، في ظل التهديدات التي يواجهها المحافظون، بقيادة رئيس الوزراء ستيفن هاربر، من أحزاب المعارضة بطرح الثقة عنها، من خلال تشكيل تحالف يتيح للمعارضة الإطاحة بالحكومة.

الحكومة الكندية تأمل أن يؤدي تخصيص هذه المبالغ وإدارة الموازنة المقبلة بعجز مخطط، للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عصفت بآلاف الوظائف في معظم القطاعات، وأدت إلى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 6.7 % ربما للمرة الأولى في تاريخ كندا الحديث، خاصة بعد الضربة التي تلقاها قطاع صناعة السيارات الكندي، وهو المغزي تماماً لصناعة السيارات الأميركية، ويعتمد عليها سواء في مجال التصنيع والتركيب أو صناعة القطع واللوازم المغذية للسيارات.

وأشارت الدراسة إلى أن كندا أقل الدول عجزاًً ومديونية في السبع الكبار، ويذكر أنه طبقاً للأرقام التي أوضحها صندوق النقد الدولي، فإن أكثر الدول التي تواجه عجزاً في موازنتها في مجموعة السبع المعروفة باسم G7 على الترتيب هي، الولايات المتحدة الأميركية 8 تريليونات quot;تجاوز اليوم 10 تريليوناتquot;، اليابان 5,7 تريليون دولار، إيطاليا 2,2 تريليون دولار، ألمانيا 1.9 تريليون، فرنسا 1.5 تريليون، بريطانيا 0.8 تريليون، كندا 0.4 تريليون.