باريس : اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان التوقيع المقبل في 26 تشرين الاول/اكتوبر على اتفاق شراكة بين الاتحاد الاوروبي وسوريا يشكل quot;مرحلة جديدة في دينامية التقاربquot; التي ارادتها فرنسا.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة ان هذا الاتفاق quot;سيسهم في تعزيز التنمية وانفتاح سورياquot; مذكرا بان الاتفاق وقع بالاحرف الاولى في دمشق العام الماضي خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي.

واضاف فاليرو في مؤتمره الصحافي العادي الجمعة quot;ان هذا التوقيع سيسجل مرحلة جديدة في دينامية التقارب بين سوريا والاتحاد الاوروبي وفقا لرغبة فرنسا، اكدتها زيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس في تموز/يوليو 2008quot;.وعندما سئل عن اجراءات هذا الاتفاق فيما حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اواخر ايلول/سبتمبر من ان بلاده لن توافق على quot;اتفاق مرفق بشروط سياسيةquot;، قال فاليرو quot;ان سوريا استجابت جليا لمطالب وقواعدquot; الاتحاد الاوروبي.

وتابع quot;ان فرنسا ما زالت تقوم بمبادرة للحصول على نتائج بناءةquot; بدون اعطاء توضيحات حول الدور الذي تقوم به باريس.وقد تم تاخير الاتفاق منذ 2004 خصوصا بسبب وضع حقوق الانسان في سوريا. واستخدمت هولندا حق النقض (فيتو) لفترة طويلة مشددة على ادخال بند للتعليق في حال انتهاك لحقوق الانسان.وتقضي تسوية عرضتها الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي على ان يرفق مشروع الاتفاق ببيان منفصل للدول الاوروبية.

ويرغب الاتحاد الاوروبي من خلال هذا الاتفاق في حث دمشق على لعب دور بناء في الشرق الاوسط وتنشط باريس منذ اشهر عدة لتوقيع الاتفاق. وبعد زيارة وليد المعلم الى باريس استقبل الرئيس السوري بشار الاسد موفدين من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي هما الامين العام للاليزيه كلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت.