لندن: تراجع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار، مع بدء المبادلات الصباحية الثلاثاء، في أجواء انتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الذي يبدأ الثلاثاء.

وبقيت المبادلات محدودة في آسيا، حيث اغلقت بورصة طوكيو بسبب يوم عطلة في اليابان. وعند الساعة 10:00 تغ بلغ سعر اليورو 1.4713 دولاراً مقابل 1.4772 الاثنين. وفي مقابل الين، تراجعت العملة الأوروبية بشكل طفيف عند 132.41 يناً مقابل 133.44 الاثنين. وصعد سعر الدولار مقابل العملة اليابانية إلى 90.28 يناً مقابل 90.02 الاثنين.

ويركز المستثمرون الثلاثاء على الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الذي ستبدأ لجنته للسياسة النقدية اجتماعها اليوم، لتقدم نتائج أعمالها الأربعاء. ويتوقع المستثمرون أن يبقي الاحتياطي الأميركي أسعار الفائدة بدون تغيير عند مستوياتها الأدنى تاريخياً بين صفر و0.25 %، غير أنهم سيراقبون عن كثب لهجة اللجنة.

وبعد تراجع واضح الأسبوع الماضي، عادت العملة الأوروبية الموحدة الاثنين إلى الارتفاع، مدعومة بمؤشرات صناعية جيدة في الصين والولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو.

وقال الخبير الاقتصادي لدى كاليون دارا ماهر quot;الأخبار الجيدة تبدو مثل الحافلات التي ننتظرها بفارغ الصبر، وتأتي كلها في الوقت نفسه. وحمل الاثنين مفاجآت جيدة بالنسبة إلى المؤشرات الصناعية الأميركية والبريطانية ونفقات البناء الأميركية ومبيعات المساكن البريطانيةquot;.

وتبقى المبادلات رهينة مستوى الثقة، التي يمنحها المستثمرون لمتانة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وتدفعهم مؤشرات التحسن للتخلي عن العملة الأميركية التي تعتبر ملاذاً آمناً، غير أنها لا تمنحهم عائدات جيدة، إلى العملات المجزية، مثل اليورو.

وأضاف ماهر أنه مع ذلك quot;نلحظ مؤشرات على أن نسب الفائدة تستعيد قيمتها في سوق العملاتquot;. وأوضح quot;أن كون نسب الفائدة تستعيد تأثيرها (على السوق) يدل عليه بدء المصارف المركزية في رفع فوائدهاquot;. والثلاثاء، رفع البنك المركزي الأسترالي نسب فوائده بربع نقطة عند 3.5 %، وهي ثاني زيادة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر. وتعقد المصارف المركزية الأوروبية والبريطانية اجتماعاً الخميس.