بكين: ضرب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، المهاجرين الصينيين، فعاد حوالي 20 مليوناً إلى الريف بعد أن فقدوا وظائفهم أو فشلوا في الحصول على فرص عمل جديدة، وفي الأثناء، كشف المدير الإداري لصندوق النقد الدولي الاثنين أن اقتصاد الصين قد ينمو بنسبة 8 في المائة خلال عام 2009، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعد أمراً صعباً.

فعلى صعيد البطالة، كشف مسؤول عن أعمال الريف أن نحو 20 مليون عامل مهاجر عادوا إلى ديارهم بعد أن فقدوا العمل أو فشلوا في إيجاد فرص عمل، الأمر الذي يمثل تأثيراً سلبياً للتباطؤ الاقتصادي.

وأوضح المسؤول، نائب مدير مكتب فريق القيادة المالية والاقتصادية المركزي ومدير مكتب فريق قيادة أعمال الريف المركزي، تشن شي ون، أن هذا العدد يشكل ما نسبته 15.3 في المائة من إجمالي عدد العمال المهاجرين، البالغ 130 مليوناً.

وأضاف تشن شي ون بأن ثمة عدداً كبيراً من العمال المهاجرين فقدوا وظائفهم في ظل انخفاض الطلب الخارجي بسبب الأزمة المالية وبالأخص في المناطق الساحلية المتقدمة اقتصادياً، مشيراً إلى الصعوبة في تشغيل العشرين مليون عامل مهاجر فضلا عن خمسة ملايين فلاح ينضمون إلى صفوف العمال المهاجرين خلال العام الجاري.

وفي الأثناء، أصدر مكتب الإحصاءات المركزي في الصين بياناً حذر فيه من أن العام 2009 سيكون quot;على الأرجح العام الأصعبquot; على التنمية الاقتصادية والاستمرار في تنمية الريف، منذ بداية الألفية الحالية، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية quot;شينخوا.quot;

وقالت الوكالة إن النمو الاقتصادي الصيني خلال الربع الأخير من العام 2008 بلغ 6.8 في المائة، ليبلغ متوسط النمو الاقتصادي طوال العام إلى 9 في المائة فقط.

من جهة ثانية، قال رئيس صندوق النقد الدولي، دومنيك ستراوس-خان، الاثنين إن الاقتصاد الصيني قد ينمو خلال العام الجاري بنسبة 8 في المائة، لكنه أوضح أن الأمر صعب ولكنه ليس مستحيلاً.

وقال ستراوس-خان، في تصريح لشينخوا quot;إن النمو في الصين مهم جداً لاقتصاد العالم، ونتوقع نمواً بنسبة 6.7 في المائة في العام.. والرقم 8 في المائة سيشكل تحدياً كبيراً ولكنه ممكن.quot;