بكين: تحظى تجارة السيارات المستعملة في الصين بازدهار أكبر مما تشهده السيارات الجديدة، بسبب تراجع أسعار هذه السيارات وتبسيط إجراءات نقل الملكية.

ووفقاً لموقع أوتو 51 للاستشارات على الإنترنت، فإن مبيعات السيارات المستعملة شهدت نمواً سنوياً بمعدل 9 % في أكتوبر الماضي، بنسبة 12 % في نوفمبر الماضي، ثم بمعدل 8 % في ديسمبر من العام الماضي، على الرغم من أن هذه الأرقام تخفي وراءها تباينات إقليمية مختلفة، حيث انخفضت المبيعات في شنغهاي بمعدل 7 % في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي.

ويتوقع المتعاملون في السيارات المستعملة أن يشهد السوق نمواً تدريجياً، ولكن بوتيرة متباطئة في هذا العام، بعد عامين أو 3 من الزيادة برقم من خانتين.

ويعتقد مساعد مدير التسويق في سوق شنغهاي لتجارة السيارات المستعملة شينج فينج أنها أصبحت أعمالاً تجارية أفضل بكثير من توكيلات بيع السيارات الجديد، كما يعتقد أيضاً أن الأزمة المالية العالمية quot;لم تصل إلى هناquot;.

ومضى يشير إلى أن الفجوة السعرية بين السيارات الجديدة والمستعملة تتناقص، كما أن التخفيضات الضرائبية التي طبّقت أخيراً، على السيارات ذات المحرك الأصغر حجماً سوف تؤدي إلى المزيد من تقليل هذا الفارق.

ويعتقد صن شاو مدير محل ''في آي بي للسيارات'' أن المشكلة الأكبر التي تواجه التجار في هذا النوع من السيارات تكمن في الانطباع السلبي الناجم من أنها سيارة ''مستخدمة'' أصلاً من قبل شخص آخر.

وربما يميل الزبائن في أسواق أخرى إلى النأي بأنفسهم عن شراء السيارات بشكل عام في مثل هذه الأوقات التي تتسم بالأزمات والتباطؤ الاقتصادي، ولكن ليس في الصين، حيث تعتبر السيارات رمزاً للمكانة الاجتماعية أكثر منها مجرد وسيلة للتنقل.

وإلى ذلك فإن بكين من جانبها ظلت تفعل كل ما في وسعها من أجل إنعاش ودعم هذه الأعمال التجارية، فقد عمدت الحكومة أخيراً إلى تبسيط إجراءات تحويل الملكية المعقدة، بحيث أصبح بإمكان المشترين الآن إنجاز عملية الشراء في خلال يوم واحد، بعدما كانت تستغرق أكثر من 3 أيام في السابق.