أنقرة: أعلن البنك المركزي التركي عن بيع جزء من احتياطاته من الدولار الأميركي، اعتباراً من يوم غد، سعياً إلى كبح تراجع العملة الوطنية، بعدما هوى سعر صرفها إلى مستوى قياسي تاريخي.

وقال البنك في بيان صحافي اليوم إنه سيبدأ غداً ضخّ سيولة نقدية من احتياطاته من الدولار في الأسواق، من خلال مزاد علني مفتوح، للحد من تراجع قيمة الليرة، وتقليل التذبذب في سعر صرفها أمام العملات العالمية الرئيسة.

وأضاف البنك أنه يعمل على اتخاذ إجراءات، من شأنها تقليل الآثار السلبية الناجمة من نقص السيولة النقدية في الأسواق، التي تسببت بها أزمة الائتمان المالي العالمي، التي امتدت إلى معظم دول العالم، من بينها تركيا.

وأوضح أن من بين هذه الإجراءات طرح 50 مليون دولار من احتياطيات البنك من النقد الأجنبي في مزاد علني يومياً، مع خيار زيادة المبلغ المعروض في المزاد، وفقاً لاتجاه حركة أسواق صرف العملات.

وكان سعر صرف الليرة قد هوى أمام الدولار والعملة الأوروبية الموحدة يورو بحدة، مع بدء تعاملات اليوم، إذ بلغ مقابل الدولار 1.82 ليرة للمرة الأولى، منذ استبدال هذه العملة الجديدة بالليرة القديمة قبل 7 سنوات.

وأكد البنك المركزي المسؤول عن استقرار العملة الوطنية استعداده للتدخل quot;بوسائل أخرىquot; في أسواق صرف العملات، إذا لم تثمر هذه الخطوة سيولة نقدية كافية من النقد الأجنبي، وتخفف الضغط عن الليرة، من دون أن يوضح ماهية هذه الوسائل.

وتسبب نقص المعروض من النقد الأجنبي ضغوطاً على الليرة، التي واصلت مسلسل هبوطها، منذ 5 أشهر، مع فترات قصيرة من التذبذب، ولم تفلح محاولات البنك المركزي والإجراءات الحكومية إلى استعادة قيمة الليرة، سواء بضخّ كميات من النقد الأجنبي في الأسواق أو امتصاص العرض الزائد من العملة الوطنية من الأسواق.