نزيهة سعيد من المنامة: قال وزير شؤون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبد الحسين ميرزا إنه حين يواجه عالمنا الركود الاقتصادي الراهن تلجأ بعض الصناعات والشركات إلى فض القوى العاملة واللجوء إلى إجراءات توفير النفقات وقد تعمل في بعض الأحيان على التضحية بالأمور الخاصة بالسلامة والتهاون فيها.وقال في افتتاح القمة العالمية للسلامة للجمعية الدولية للأسمدة: quot;عندما يتعلق الأمر بالسلامة فإن هذا ليس بالأسلوب الصحيح كما انه ليس بالخيار المجدي بل على العكس من ذلك فإن الاستثمار في السلامة خلال هذه الأوقات الحرجة هو ما يميز المؤسسات الناجحة عن غيرها من المؤسساتquot;.وأضاف: quot;من المناسب أن تسعى هذه الصناعة إلى تحسين الأداء ودعم معدلات الكفاءة للاستمرار في توفير الغداء للعالم بطريقة تؤمن أن تتم كافة جوانب وعمليات إنتاج الأسمدة ونقلها والاستخدام واستغلال الأسمدة بطريقة مأمونة وصحية تعود بالنفع على الجميعquot;. وذكر الوزير: quot;رغم أن البحرين تعد نسبيا منتجا صغيرا للأسمدة إلا أن مساهمتها في مجال صناعة الأسمدة يعتبر مهما ومؤثرا في الواقع إذ إن اختيار الجمعية الدولية للأسمدة للبحرين لاستضافة أول قمة عالمية للسلامة على أرضها هو دليل ملموس على ما قدمته المملكة وشركة الخليج لصناعة البتروكيمايات من مساهمات لهذا القطاع الحيوي من الاقتصاد العالميrdquo;.

وأضاف أن هذه الجمعية تمثل الصناعة العالمية للأسمدة وتضم في عضويتها أكثر من 525 مؤسسة وشركة في حوالي 85 دولة وهي مسؤولة عن إنتاج أكثر من 170 مليون طن من الأسمدة الكيماوية في العام وهي الأسمدة التي تستعمل في كافة أرجاء المعمورة لدعم الإنتاج الزراعي وتوفير الغداء لسكان دول العالم .وتابع أن الأسمدة تمثل في الوقت الحاضر ما لا يقل عن ثلث جميع عائدات الإنتاج الزراعي وتشير التقديرات إلى أنها مسؤولة عن توفير حوالى 40 % من كميات البروتين التي يستهلكها السكان في مختلف بقاع العالم حيث تؤكد هذه الأرقام مدى أهمية صناعة الأسمدة وأهميتها للنمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية لسكان العالم بأسره .من جهته، قال مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات رئيس اللجنة الفنية للجمعية الدولية للأسمدة المهندس عبد الرحمن جواهري إن حجم الإنتاج لم ينخفض أو يتأثر نتيجة الأزمة المالية العالمية إلا أن الأسعار شهدت تراجعا عالميا بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 % .وأوضح أن ربحية الشركة من جراء ذلك انخفضت بعض الشيء نتيجة ذلك ولكن وضع الشركة المالي جيد متوقعا تحقيق أرباح جيدة في العام الجاري.

وقال إن الشركة تسعى دوما إلى الاهتمام في تطوير استراتجيات السلامة في هذه الصناعات وتطوير المعدات وأساليب العمل والاطلاع على آخر المستجدات العالمية من اجل ضمان استمرارية العمل والإنتاج دون حوادث ومعوقات سواء للعمل أو للعاملين في الشركة.وأوضح أن الشركة تصرف نحو 20 مليون دولار سنويا للصيانة والتجديد والاهتمام بالبيئة والسلامة مشيرا إلى أن إجمالي إنتاج الشركة من مواد الكيماوية يزيد عن المليون و400 ألف طن سنويا.وقال إن اكبر عملاء الشركة هي الولايات المتحدة واستراليا وهؤلاء يبحثون عن الجودة والمواصفات ذات المستوى العالمي ولذلك تحرص الشركة على إيفاء هذه الجودة بكل الإمكانيات وهي أسواق مهمة للشركة إذا تمثل ما يزيد عن ثلثي إنتاج الشركة، نافيا وجود ديون على الشركة إلى البنوك.وذكر أن كافة دول الخليج لديها مصنع أو أكثر للبتروكيماويات إذ يمثل إنتاج دول الخليج نحو 7 % من الإنتاج العالمي مشيرا إلى أن الهدف من وراء هذه القمة هو أن نصبح روادا في صناعة الأسمدة في كافة أرجاء العالم من حيث تأمين ملتقى تتم فيه المشاركة والاطلاع على أفضل الممارسات ومظاهر التقدم التقني في هذا المجال الحيوي.وأكد أهمية أن يساعد الملتقى المشاركين على وضع إستراتيجية كفيلة بالتأثيرفي أداء السلامة في صناعة الأسمدة لمدة عقود عديدة مقبلة.وأشار جواهري إلى إطلاق مبادرات منها تقديم أول جائزة للورقة الخضراء من الجمعية والتي بدأت هذه المبادرة في العام 2007 وتستمر القمة حتى يوم الثلاثاء وتبحث حركة الأسعار في الأسواق العالمية والسلامة والأمن في المصانع.