الكويت:قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور الدكتور عيسى الغزالي ان دول الخليج لم تكن بمعزل عن الازمة المالية العالمية التي اثرت بشكل مباشر على اسعار البترول وتسببت بتسجيل انخفاضات في اسواقها المالية.واضاف الغزالي في كلمة ضمن حلقة نقاشية نظمها المعهد اليوم بعنوان (الازمة المالية الدولية وانعكاساتها على دول الخليج) ان الازمة اثرت في اسواق المال بدول الخليج التي سجلت انخفاضات غير مسبوقة في قيم الاصول الرأسمالية بينما تراجع سعر البترول من حوالي 150 دولارا في منتصف العام الماضي الى 45 دولارا حاليا.


واوضح انه على الرغم من تأثير الازمة المالية على معظم القطاعات فان القطاع المصرفي الخليجي صمد في مواجهتها ولم يحاك انهيارات البنوك التي شهدتها معظم دول العالم المتقدمة.واشار الى ان دول الخليج تأثرت بحزم السياسات التي طبقتها امريكا لمعالجة الازمة والتي تركزت حول محورين هما اعادة الثقة في القطاع المصرفي من خلال التدخل الحكومي وتفعيل ادوات المالية العامة من خلال زيادة الانفاق خصوصا في المجال الاستثماري.واضاف ان خطوات الحكومة الكويتية من اجل مواجهة الازمة تمثلت في صياغة ادوات تشريعية مثل قانون ضمان الودائع المصرفية ومشروع قانون تعزيز الاستقرار المالي.


ومن جانبه قال استاذ الاقتصاد في المعهد الدكتور وليد عبد مولاه ان مؤشرات سوق المال في الكويت خسرت 23 في المئة بينما خسرت السعودية 44 في المئة منذ بداية السنة مرجعا ذلك الى ربط البعض هذا الامر بهبوط اسعار النفط.واضاف ان ردة فعل الاسواق الخليجية مبالغ فيها اذ حقق تذبذب العائدات في شهري سبتمبر واكتوبر ما يعادل 10 و20 ضعفا عن ارقام نفس الفترة من العام الذي سبقه.