واشنطن: دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن ميزانيته السبت، مجددا التزامه بخفض العجز الى النصف خلال اربع سنوات رغم صدور ارقام جديدة تشير الى ان حجمه سيفوق التوقعات.
وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية quot;سنواصل القيام بخيارات صعبة خلال الاشهر والسنوات القادمة الى ان يتعافى اقتصادنا. اننا نقوم بكل ما ينبغي لخفض هذا العجزquot;.
واكد البيت الابيض الجمعة ان العجز القياسي في الميزانية الاميركية المتوقع للسنة المالية 2008/2009 وقدره 1845 مليار دولار لن يعيق اهداف الانعاش الاقتصادي التي يسعى اوباما لتحقيقها.
وقدر مكتب الميزانية في الكونغرس الاميركي في كانون الثاني/يناير العجز في الميزانية ب1200 مليار دولار، غير انه راجع هذا الرقم الجمعة فرفعه الى 1845 مليار دولار، ما يوازي 13,1% من اجمالي الناتج الداخلي.
إلى ذلك قال مصدر مطلع ان وزارة الخزانة الأميركية ستكشف على الأرجح وفي وقت قريب ربما الاسبوع القادم عن خطة من ثلاثة أجزاء لتخليص النظام المالي الأميركي من الاصول الفاسدة التي تخنق ميزانيات البنوك. وقال المصدر ان الحكومة تعتزم إقامة كيان تديره مؤسسة التأمين على الودائع الاتحادية من أجل تقديم قروض بفائدة منخفضة لرؤوس الاموال الخاصة لشراء الاصول الفاسدة من البنوك والتي يرتبط كثير منها برهون عقارية وقد تدهورت قيمته.
وبحسب المصدر ستستعين الخزانة بمديري استثمار من خارجها لادارة علاقات شراكة بين القطاعين العام والخاص لشراء الرهون العقارية المتعثرة بمساهمات رأسمالية متساوية بين الطرفين.
وقال المصدر ان المكون الأخير من الخطة ينطوي على قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأميركي) بتوسيع نطاق تسهيل لاقراض حملة الاوراق المالية المعززة بأصول ليشمل ما يسمى بالاصول quot;القديمةquot; وهي أوراق مالية قديمة تشكل ضغوطا كبيرة على النظام المصرفي لكن تسهيل البنك المركزي لم يمكن يشملها.
وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد متى بالضبط ستكشف الخزانة عن خطتها اذ تود أولا تسوية مسألة مكافات كبار المديرين التي يحاول المشرعون كبحها بالنسبة للمؤسسات التي تشملها جهود الانقاذ الحكومية
التعليقات