الدوحة ـ إيلاف: مصنع ألومنيوم قطر الواقع في منطقة مسيعيد الصناعية هو أحد أكبر المشروعات الصناعية في قطر، كما يعتبر أكبر مصهر للألومنيوم في العالم.
وتعد كيوتل شريك الاتصالات الذي تم تفضيله لهذا المشروع الاستراتيجي المهم، وذلك نظراً إلى الخبرة المحلية والعالمية التي تتمتع بها كيوتل في دعم المشروعات الكبيرة، حيث تساهم كيوتل في دعم عمليات المشروع في مراحله كافة. وكانت كيوتل قد شكّلت فريق عمل متخصص من إدارة حلول الأعمال لتقديم الدعم اللازم خلال العمليات الجارية لإنشاء المصنع.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع ألومنيوم قطر، وهو مشروع مشترك بين كل من شركة قطر للبترول وهايدرو، ما يصل إلى 585.000 طن من الألومنيوم في المرحلة الأولى، ويدعم من خلال محطة لإنتاج الكهرباء بقدرة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1.350 ميغاوات، وذلك لضمان تزويد المصنع بالطاقة اللازمة لعمليات الإنتاج.

ووضعت كيوتل خطة تنفيذية على مرحلتين، حيث توفر نظم اتصالات قوية في المرحلة الأولى لإنشاء المصنع، مع التأكيد على أن مصنع الألومنيوم ومصنع الكهرباء يتمتعان بأحدث شبكة اتصالات في هذا المجال، آخذين في الاعتبار أهمية تواصل المقاولين والموظفين وفريق إدارة المشروع بشكل كامل.
ويعتبر نائب الرئيس التنفيذي لشركة ألومنيوم قطر حسن الرشيد، quot;مرحلة إنشاء مصنع ألومنيوم قطر تحدياً كبيراً، حيث كان من الضروري توفير أعلى مستويات الخبرة الفنية مع دعم متكامل من كبار مقاولي هذه الصناعة. ولكي نتمكن من توفير المعلومات بشكل سريع وآمن على مدار الساعة لضمان نجاح المشروع، كان لزاماً أن نستعين بشريك اتصالات عالي المستوى مثل شركة اتصالات قطر quot;كيوتلquot;quot;.
تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع في 19 نوفمبر 2007، في موقع لم تقم عليه أي أنشطة صناعية من قبل، أي أنه لم تكن هناك أي بنية تحتية في الموقع، باستثناء خط كهرباء هوائي.
وجرى تشكيل فريق متخصص من إدارة حلول الأعمال في كيوتل مع دعم لوجيستي من الإدارات الفنية خصوصاً إدارة الشبكات، حيث بدأ العمل مع فريق إدارة المشروع في مارس 2008، وذلك من أجل تطوير شبكة اتصالات دولية يكون مركزها في منطقة مسيعيد. ونظراً إلى أن فريق العمل القائم على إنشاء مصنع ألومنيوم قطر يتكون من مقاولين وخبراء من كل أنحاء العالم، ولأن خطة التطوير تستلزم ارسال خطط ونماذج بطريقة آمنة وبكميات كبيرة، كان من المهم جداً توفير شبكة اتصالات آمنة تتمتع بالكفاءة والسرعة.

كما توفر كيوتل العديد من الأنظمة الإلكترونية لفريق العمل، التي تتصل بدورها بالعديد من محطات العمل في مناطق مختلفة في العالم لخدمة المشروع.
ويقول منسق نظم المعلومات بألومنيوم قطر غيير شلوت، quot;أدرك فريق حلول الأعمال بكيوتل على الفور حجم المشروع والتحديات التي يشكلها، وقاموا بتوفير حلول اتصالات متقدمة ومرنة، ويمكن توسيعها وتطويرها لتلاءم أكبر مصهر ألومنيوم في العالمquot;.
وكان التحدي الأكبر هو زيادة عدد أعضاء فريق إدارة المشروع في عام 2008، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 1.000 خبير في موقع المشروع، وكان لزاماً توفير محطة عمل وخط هاتف لكل واحد من هؤلاء.
من جهته، يوضح المدير التنفيذي لحلول الأعمال في كيوتل خالد عبد الله المنصوري، quot;تمتلك كيوتل تاريخ طويل في العمل مع الجهات القائمة على تنفيذ المشروعات الإنشائية الضخمة، بدءاً من مراحل التخطيط والدراسة الأولية مروراً بالإنشاءات والتنفيذ وانتهاء بالتدشين والمتابعة فيما بعد مرحلة التشغيل الأولية وحتى بدء العمل بهذه المشروعات. الجديد في هذا المشروع الضخم والمشروعات الكبرى بصفة عامة هو أن متطلبات الاتصالات لهذه المشروعات تشهد ازديادا مستمراً، لتواكب إستراتيجية قطر التي تهدف إلى الاستثمار في المشروعات التجارية والصناعيةquot;.

وكان فريق حلول الأعمال في كيوتل طوّر بالتعاون مع إدارة الشبكات شبكة اتصالات متكاملة للمصنع استعداداً للتشغيل، وتتضمن شبكة آمنة للإنترنت ونظام اتصالات حديث ومتطور. ومع بدء تشغيل المصنع، سيكون هناك أكثر من 1.000 موظف دائم، إضافة إلى احتياج المشروع إلى ميناء خاص به، وسيعمل فيه أكثر من 1100 موظف، يحتاج كل منهم حلول اتصالات على أعلى مستوى من الخدمة والكفاءة.
وتضمن تقسيم عملية التنفيذ إلى مرحلتين أنه عند انتهاء عمل فريق إدارة المشروع وبدء المصنع في الانتاج، فإن المصنع سيستفيد من استمرار نظام الاتصالات مع شركاء وعملاء الشركة في الخارج.
يذكر أن حجم إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي للألومنيوم يتجاوز 1.6 مليون طن في عام 2008، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 5.5 مليون طن عام 2020 عند استكمال الجيل الجديد من المصانع في المنطقة. ومع الأخذ في الاعتبار تاريخ دولة قطر الطويل في هذه الصناعة والدعم الكبير من شركاء ألومنيوم قطر الكبار مثل كيوتل، فمن المتوقّع أن تتبوأ ألومنيوم قطر مكانة عالمية متقدمة في صناعة الألومنيوم في السنوات المقبلة.