الياس توما من براغ: أعلن البنك الوطني التشيكي أن تزوير العملات الأجنبية التي يتم تداولها خارج منطقة اليورو قد تضاعف في تشيكيا في الربع الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي على خلاف الوضع بالنسبة للعملة التشيكية الكورون وبالنسبة لليورو حيث تراجعت عمليات التزوير لها.وأشار البنك إلى انه وضع يده خلال هذه الفترة على 933 ورقة نقدية وقطعة معدنية منها 706 بالكورونات والبقية باليورو والدولار. وأكد أيضا انه تم وضع اليد على 1294 ورقة تم فيها تقليد العملات الأجنبية لأهداف مختلفة عن استخدامها في التداول ولاسيما لاستخدامها لأغراض سينمائية أو بهدف الاستفادة منها في التدريس في المداس أو لاستخدامها لأغراض دعائية.

وأوضح البنك أن عدد القطع المزورة التي تم وضع اليد عليها العام الماضي كان 4584 الف قطعة الأمر الذي زاد عن عام 2007 بمقدار 30 بالمئة أما العملة الأكثر تزويرا العام الماضي فكانت الكورونات التشيكية من فئة 1000.ويلاحظ في معطيات البنك أن عمليات تزوير العملات في تشيكيا تشهد حالة واضحة من التذبذب منذ عام 2000 إلى الآن لكنها بشكل عام تميل إلى التراجع وذلك بسبب الإجراءات الأمنية الجيدة التي أدخلت إلى العملة التشيكية بهدف جعل تزويرها أكثر صعوبة.ووفق معطيات البنك فقد جرى في عام 2000 وضع اليد على 9526 ورقة نقدية فيما انخفض العدد في العام التالي إلى 7226 ورقة وفي عام 2002 إلى 6277 ورقة نقدية غير أن العدد سرعان ما ارتفع في عام 2003 إلى 10829 ورقة ثم عاد للانخفاض إلى 9289 ورقة في عام 2004.

وقد ظل وضع التزوير في عام 2005 مشابها لعام 2004 حيث جرى وضع اليد على 9295 ورقة ثم انخفض في عام 2006 إلى 7834 أما في عام 2007 فقد انخفض العدد بشكل كبير حيث تراجع إلى 3524 ورقة وفي عام 2008 عاد للارتفاع إلى 3524 ورقة.يذكر انه كان في التداول في نهاية العام الماضي أكثر من 3 مليار قطعة ورقية ومعدنية من الكورونات أي أكثر مما كان في التداول في نهاية عام 2007 بمقدار 80 مليون كورون كما ارتفعت العام الماضي قيمة الأموال الموضوعة في التداول إلى 399 مليار كورون نهاية عام 2008 في حين كانت في نهاية عام 2007 353 مليار كورون أما أكثر القطع المتداولة تداولا فهي من فئة الألف كورون ثم من فئة الألفين.