دبي: حققت شركة إعمار العقارية أرباحا خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 237 مليون درهم / 65 مليون دولار أمريكي/ بتراجع نسبته نحو 73 في المائة مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي التي وصلت إلى 869 مليون درهم /244 مليون دولار/ فيما بلغت قيمة صافي الخسائر التشغيلية المسجلة في الربع الأخير من العام الماضي 658 مليون درهم /179 مليون دولار/ .
وأعلنت إعمار في بيان صحفي صدر عن مقرها في دبي اليوم حول نتائجها المالية للشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي أنها حققت عائدات بلغت مليارا و546 مليون درهم / 421 مليون دولار / خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل عائدات بقيمة مليارين و522 مليون درهم /687 مليون دولار/ حققتها الشركة خلال نفس الفترة من العام الماضي .. وعائدات الربع الأخير من عام 2008 التي بلغت مليارا و833 مليون درهم /499 مليون دولار/ .
ونوهت بأن الشركة ـ التي تتمتع بحضور قوي في العديد من الأسواق الدولية ـ ركزت اهتمامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في المحافظة على قوة أدائها على المدى البعيد .
ولفتت إعمار إلى أن حساب هذه النتائج تم بناء على السياسة المحاسبية المعدلة لاحتساب العائدات التي تبنتها مؤخرا.
وكانت إعمار العقارية قد عدلت السياسة المتبعة في احتساب العائدات بناء على التوصيات الجديدة التي أصدرها quot;مجلس معايير المحاسبة الدولية quot; عام 2008 حول التفسير 15 لـ quot;لجنة معايير التقارير المالية الدوليةquot; في ما يتعلق باتفاقيات الإنشاءات العقارية وإحتساب العائدات على أساس المشاريع المنتهية الذي تم البدء بتطبيقه في الأول من يناير الماضي .
وفي حال اتباع منهج العقد المنتهي يتم احتساب العائدات والأرباح المتعلقة بمشروع مباع في حال تسليمه إلى العملاء حصرا .. أما حساب العائدات على أساس نسبة الإنجاز فيتطلب احتساب العائدات بناء على حجم الإنجاز في المشروع من حيث عدد الوحدات المباعة ونسبة من المبالغ المسددة وغير القابلة للاسترداد.
وعملت إعمار العقارية حتى العام الماضي على حساب عائدات مشاريعها باتباع منهج نسبة الإنجاز لكونه يعطي نتائج أكثر وضوحا حول النتائج التشغيلية وحجم التطوير الذي تحققه الشركة العقارية على أساس دوري.
وأوضحت الشركة quot;بما أنه سيجري احتساب الأرباح والعائدات فقط عند تسليم المشاريع فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تقلبات في مستوى الأرباح والعائدات الفصلية التي تعلن عنها المجموعة .. أي أن العائدات قد تكون أعلى خلال الربع الذي يتم فيه تسليم عدد أكبر من الوحدات مقارنة بالربع الذي يتم فيه تسليم وحدات أقلquot; .
وقال سعادة محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقاريةquot; في تصريح صحافي له اليوم أن الشركة تتبع سياسات محاسبية متحفظة وحكيمة في إظهار نتائج أعمالها .. كما أن موجودات الشركة ومخزونها من الأراضي قد تم تقييمها بالتكلفة وليس بالقيمة السوقية المعدلة مما يظهر السياسة المتحفظة للشركة في إظهار نتائج أعمالها وميزانيتها العمومية.
وأضاف أن عائدات وأرباح الربع الأول للعام الحالي أقل من عائدات وأرباح الربع الأول لعام 2008 .. و يعود ذلك الى إنخفاض مبيعات الوحدات الجاهزة والمسلمة.
وبين العبار أن إعمار وظفت مواردها خلال الربع الأول من العام الحالي للانتهاء من تنفيذ مشاريعها القائمة في دبي والأسواق العالمية ..
وعززت أداء الشركات التابعة لها في قطاعات الضيافة والتعليم ومراكز التسوق.
وأشار إلى أن الشركة أعلنت سياسات وإجراءات جديدة تهدف إلى دعم أعمال المستثمرين بشكل مستمر .. بغرض تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين في ظل الأزمة المالية التي يشهدها العالم في المرحلة الراهنة.
وأكد العبار أن استراتيجية نمو الشركة للعام الحالي ستتمحور حول تعزيز ثقة المستثمرين من خلال إتمام المشاريع التي تم إطلاقها .. والعمل على استكشاف فرص تنموية واعدة في أسواق جديدة.
ونبه إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم تستدعي اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة ورؤية استراتيجية لضمان استمرار نمو الأعمال .. وحرصنا من هذا المنطلق على تعزيز جهودنا لضمان ثقة المستهلكين بالسوق .. والعمل في الوقت ذاته على تطبيق أنظمة إدارة داخلية أكثر فاعلية تتيح الاستفادة من الموارد المتوفرة بالصورة الأمثل.
وشدد العبار على أن الشركة استفادت من جهود الحكومة التي ترمي إلى تعزيز ثقة المستثمرين .. وأوضح أنه quot;في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أطلقت حكومة دبي مجموعة من المبادرات التي تساهم في زيادة مستوى السيولة وتعزيز ثقة المستهلكين .. وبدأنا نلاحظ اليوم النتائج الإيجابية لهذه المبادرات .. ومن المتوقع أن يشهد القطاع العقاري استقرارا أكبر خلال الأشهر المقبلةquot;.
وقال العبار quot;لطالما تميزت إعمار بتطوير المجمعات المتكاملة والمنسجمة مع أرقى أساليب الحياة العصرية وأكثرها فخامة .. إضافة إلى دورها في تعزيز النمو الاقتصادي في الأسواق التي تتواجد فيهاquot;.
وأضاف أنه quot;بالرغم من الأزمة المالية التي يشهدها العالم اليوم فإننا ماضون قدما في التركيز على استراتيجياتنا التنموية التي أثبتت نجاحها في مختلف مشاريعنا حول العالمquot;.