تونس: قال محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار إن الأزمة العالمية لم تؤثر على القطاع المصرفي لبلاده، ولكنه اعترف بأن عدداً من القطاعات الإنتاجية المصدرة قد تأثرت بتداعيات هذه الأزمة.


وأوضح بكار في تصريح نشر اليوم الجمعة، أن القطاع المصرفي التونسي حقق خلال الربع الأول من العام الجاري نتائج وصفها بالإيجابية، إذ ارتفع الناتج المصرفي الصافي بنسبة 11 %. مشيراً إلى أن القطاع المصرفي التونسي سيواصل تطوّره، وإلى أن البنوك التونسية ستحافظ في توزيع الأرباح على مستوى العام الماضي نفسه، من دون أن تتجاوز نسبة 40 % من النتائج الصافية لعام 2008.

وأضاف بكار أن إحتياطي تونس من النقد الأجنبي سجل منذ بداية العام ولغاية 20 أبريل الماضي ارتفاعاً بقيمة 580 مليون دينار(417.26 مليون دولار). واعترف محافظ البنك المركزي التونسي بأن عدداً من القطاعات الإنتاجية المصدرة في بلاده تأثر بتداعيات الأزمة المالية الراهنة، بينما حافظت عائدات القطاع السياحي وتحويلات المغتربين التونسيين على نموها.

وأشار إلى تراجع إجمالي الصادرات التونسية خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 19.7 %، حيث إنخفضت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 50 %، وصادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 54 %، وذلك بسبب إنخفاض الأسعار في العالم.

كما تراجعت صادرات زيت الزيتون بنسبة 52 % وصادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج على التوالي بنسبة 15.7 و16%. في المقابل سجلت عائدات القطاع السياحي إرتفاعاً بنسبة 3.6% رغم تراجع عدد الليالي السياحية المقضاة بنسبة 4.2%، فيما إرتفعت تحويلات المغتربين التونسيين بنسبة 8.3%.

وأكد محافظ البنك المركزي التونسي أن بلاده ستواصل التحكم في إجمالي توازنات إقتصادها بما يمكنها من مواصلة النمو في المستقبل بإعتبار أن العجز الجاري بلغ خلال الربع الأول من العام الجاري 0.4%، مقابل 0.6% عام 2008 بينما بلغت نسبة التضخم لغاية شهر إبريل 3.6% مقابل 5.8% خلال العام الماضي.