واشنطن: قال كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما للشؤون الاسيوية ان اوباما يريد علاقات تجارية اكثر توازنا وعسكرية أوثق مع الصين وانه لن يلقي على الصينيين محاضرات بشأن حقوق الانسان.

وقال جيفري بيدر مدير الشؤون الاسيوية بمجلس الامن القومي لحشد من الشخصيات البارزة الامريكية من أصل صيني في واشنطن يوم الجمعة ان اوباما سيتطلع الى أن تلعب الصين دورا رائدا في الشؤون الدولية.

واوضح بيدر ان اوباما ليس راضيا عن العلاقات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين. وبلغ الفائض التجاري الذي يميل لصالح الصين ويمثل مصدر توتر دائم بين البلدين رقما قياسيا حيث سجل 266 مليار دولار عام 2008.

واضاف quot;يعتقد (اوباما) اننا بحاجة الى علاقة اكثر توازنا.quot;

وتابع ان الرئيس الامريكي يسعى الى توازن تجاري اكبر بالاضافة الى توازن افضل بين المدخرات والاستهلاك في الدولتين.

وقال بيدر ان اوباما يسعى للعمل مع الصينيين للتصدي للازمة الاقتصادية العالمية مثلما فعل هو ونظيره الصيني هو جينتاو عندما التقيا في لندن الشهر الماضي في قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية وكبرى الدول النامية.

واضاف quot;الرئيس اوباما ينظر الى الصين باعتبارها لاعبا عالميا رئيسيا.. زعيما. لا يرى الصين تهديدا حتميا او عدوا.quot;

وتابع قوله quot;نعتقد انه يتعين ان تلعب الصين دورا رائدا وان تتحمل مسؤوليات تتناسب مع ذلك الدور.quot;

ووضع حقوق الانسان في الصين التي يحكمها الشيوعيون من النقاط التي تعكر صفو العلاقات الثنائية منذ عشرات السنين لكن بيدر قال ان ادارة اوباما ستعمل على ما قال انه ما يزال سجلا quot;ضعيفاquot; لبكين

غير انه قال quot;الرئيس اوباما لا يؤمن بالقاء محاضرات على الناسquot; وسيعمل على التواصل مع الشعب الصيني.

واضاف quot;هو يؤمن بالقيادة من خلال القدوة وليس بتوجيه الاتهامات.quot;

واستشهد بيدر في هذا الاطار بقرار اوباما اغلاق مركز الاعتقال في جوانتانامو بعد قليل من توليه السلطة.

كما طالب بيدر مستمعيه اعضاء quot;لجنة المئةquot; باستخدام نفوذهم لدى بكين سعيا للتوصل الى حل سلمي للتوترات التي تعتمل في التبت.

وتابع قائلا ان اوباما يهدف الى اجراء محادثات على مستوى رفيع بين الجيشين الامريكي والصيني.

واضاف ان الاشتباك البحري الوجيز بين القوتين المطلتين على المحيط الهادي في مياه بالقرب من الصين في مارس اذار يسلط الضوء على أن quot;غياب علاقة سليمة بين جيشينا هو جزء من هذا الارتياب الاستراتيجي.quot;

وفي تلك المواجهة قالت وزارة الدفاع الامريكية ان سفنا صينية تعقبت وتحرشت بسفينة استطلاع بحرية أمريكية غير مسلحة.