إيلاف ndash; واشنطن: توقّعت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لم ينشر رسمياً حتى الآن أن تسجل أسعار النفط زيادة حادة في غضون 3 سنوات يسترد الاقتصاد العالمي عافيته خلالها.

وكان هبوط الاستثمار من أجل زيادة إمدادات الطاقة في المستقبل تحت وطأة الركود العالمي أوحى بسيناريو قائم على فرضية أن الطلب سيزيد على العرض مع خروج الاقتصاد العالمي من أزمته مؤدياً إلى ارتفاع أسعار الطاقة، بحسب التقرير.

صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; نشرت تقرير وكالة الطاقة الدولية في 20 أيار/مايو، ولكن الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها ستنشر التقرير رسمياً مع انعقاد مؤتمر مجموعة الدول الصناعية الثماني في روما يومي السبت والأحد المقبلين.

وتتولى تمويل وكالة الطاقة الدولية 28 دولة من أكبر الدول المستهلكة للطاقة في العالم، وتقوم الوكالة بدور المؤسسة البحثية في مجال الطاقة.

ونقلت quot;وول ستريت جورنالquot; عن كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قوله: quot;في حوالي عام 2012 يمكن أن يسفر هذا الركود العميق عن تأثير بالغ على الاستثمار والقدرات النفطية بزيادة كبيرة في أسعار النفط إذا استمر الاتجاه الحاليquot;، ويرى العديد من المحللين أن أسعار النفط ستعود إلى تخطي حاجز المئة دولار للبرميل بفارق بعيد، محققة بذلك مكاسب مالية جديدة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط quot;أوبكquot; وغيرها من البلدان الكبيرة الأخرى المنتجة للنفط.

ولاحظ تقرير وكالة الطاقة الدولية أن قدرات مستقبلية تبلغ نحو 4.2 مليون برميل يومياً من الإمدادات النفطية تعطلت 18 شهراً على الأقل بسبب غياب الاستثمارات. وفي حين أن إمدادات النفط الخام وفيرة في الوقت الحاضر فإن هذا الوضع يمكن أن يتغير بسرعة مع تعافي الاقتصاد العالمي، بحسب التقرير.

وأشارت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; إلى عاملين وراء الزيادة المحتملة في أسعار النفط هما quot;تنامي استهلاك الطاقة بوتيرة متسارعة في أسواق ناشئة مثل الصين والحقيقة الماثلة في اكتشاف الكثير من نفط العالم سهل الاستخراجquot;.

وكان وزراء الطاقة في بلدان أوبك الرئيسة وفي أكبر البلدان الآسيوية المستهلكة للنفط حذّروا خلال اجتماع في العاصمة اليابانية طوكيو الشهر الماضي، من أن تراجع الاستثمار سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في غضون سنوات قليلة.

وتواجه أوبك التي تسهم بنحو 40 % من إمدادات النفط الخام في العالم، هبوطاً بنسبة 51 % في صافي عائداتها النفطية هذا العام، بحسب تقديرات وزارة الطاقة الأميركية.