نوسا دوا (اندونيسيا): قال دهلان سيامات مدير سياسة التمويل الاسلامي في وزارة المالية الاندونيسية ان بلاده تدرس طرح اصدار أكبر من الصكوك هذا العام في ظل سعي أكبر بلد سلامي في العالم لتطوير السوق الاسلامية الناشئة وسد العجز في الميزانية.ورفض سيامات الخوض في تفاصيل بشأن الارقام لكنه قال ان الاصدار الاكبر من المتوقع يأتي عقب مراجعة صعودية حديثة لاهداف اجمالي الدين الحكومي لعام 2009.وتطوير الاسواق الاسلامية جزء أساسي من جهود اندونيسيا الهادفة الى تعميق سوق الدين في محاولة للتقليل من مخاطر عدم الاستقرار الاقتصادي الناتج عن الديون الحكومية الكبيرة التي سيحين موعد استحقاقها خلال السنوات القادمة الى جانب الاعتماد على القروض المصرفية قصيرة الاجل لتمويل مشروعات البنية الاساسية طويلة الاجل.وفي رد على سؤال عما اذا كان ارتفاع الاجمالي المستهدف لوزارة المالية من مبيعات الدين سيعني ارتفاعا في الصكوك المطروحة للبيع من قبل الحكومة قال سيامات quot;نعم. تلقائيا.quot;وجاءت تعليقات سيامات في مقابلة أجرتها رويترز في وقت متأخر من يوم السبت على هامش مؤتمر اقتصادي بجزيرة بالي.

وقالت الحكومة في مايو ايار الماضي انها رفعت اجمالي المستهدف من مبيعات الصكوك هذا العام بمقدار 44.5 تريليون روبية (4.42 مليار دولار ) الى 142.3 تريليون روبية في ظل انخفاض أسعار الفائدة التي عززت من الطلب على السندات. وجمعت الحكومة حتى الوقت الراهن ما يقرب من ثلثي الاجمالي المستهدف للاصدارات الجديدة خلال العام بأكمله.وقال سيامات ان الحكومة أصدرت حتى الان صكوكا بلغت قيمتها نحو 14 تريليون روبية بما في ذلك اصدار صكوك عالمية في ابريل نيسان بلغت قيمته 650 مليون دولار وذلك في اختبار للسوق الذي تضرر ضررا بالغا من جراء الازمة العالمية.وأضاف سيامات ان الوزارة قد تراجع حجم الصكوك البالغة قيمتها خمسة تريليونات روبية المزمع اصدارها في وقت لاحق من العام الجاري لكنه رفض الادلاء بمزيد من التفاصيل.