نيويورك:ارتفع سعر النفط يوم الاثنين وسط تفاؤل بشأن فرص تعافي الاقتصاد العالمي وتوقعات بتحسن الطلب على الوقود. وواصلت الاسواق العالمية مكاسبها من الاسبوع الماضي بدعم نتائج أعمال قوية للشركات وأنباء التوصل الى حزمة انقاذ لمجموعة سي.اي.تي المالية الاميركية المتعثرة.

وصعد الخام الاميركي 42 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 63.98 دولار للبرميل بعد صعوده أكثر من ستة بالمئة الاسبوع الماضي. وزاد مزيج برنت في لندن 1.06 دولار مسجلا 66.44 دولار للبرميل. واستمدت السوق دعما اضافيا من صعود مؤشر يقيس اتجاه الاقتصاد الاميركي للشهر الثالث على التوالي في يونيو حزيران الامر الذي ينبيء بقرب انتهاء الركود.

وقالت مؤسسة كونفرنس بورد التي تتخذ من نيويورك مقرا ان المؤشر الذي يقيس الاتجاهات العامة في الاقتصاد على مدى ستة الى تسعة أشهر قادمة ارتفع 0.7 بالمئة في يونيو بعد تقدمه 1.3 بالمئة في مايو أيار.وقال توم بنتز المحلل لدى بي.ان.بي باريبا لعقود السلع الاولية quot;أعتقد أن معظمه امتداد لموجة صعود الاسبوع الماضي. التفاؤل الاقتصادي الذي يفضي الى تحسن الاسهم والدولار الضعيف يدعمان أسواق السلع الاولية.quot;

وأظهر استطلاع لاراء خبراء الاقتصاد أن الركود بدأ يرخي قبضته عن الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم لكن الازمة لم تنته بعد. وسجل الدولار أدنى مستوى في ستة أسابيع وهو ما دعم أسعار السلع المقومة بالعملة الامريكية مع عودة المستثمرين الى الاصول عالية المخاطر والعملات مرتفعة العائد. وصعد الذهب الى أعلى مستوى في ستة أسابيع ولامس النحاس أعلى سعر في تسعة أشهر

وقال وزير النفط الجزائري انه سيكون على أوبك خفض الانتاج مجددا عندما تعقد اجتماها القادم في سبتمبر أيلول اذا لم يكن هناك طلب كاف على انتاجها من الخام.وأبلغ الوزير شكيب خليل الصحفيين في ميلانو quot;أعتقد أن هدف أوبك هو سد الطلب في السوق العالمية وتلبية أي طلب حقيقي.quot;وأضاف أن المنظمة لن تخفض الامدادات الا اذا تراجع الطلب في السوق مشيرا الى أنه اذا لم يكن هناك طلب كاف في السوق في سبتمبر فسيتعين على المنظمة خفض الامدادت.

كانت المنظمة اتفقت العام الماضي على سلسلة من تخفيضات الانتاج لحجب 4.2 مليون برميل يوميا عن الاسواق العالمية في اطار محاولة لرفع أسعار النفط المتراجعة. وبلغت أسعار النفط أعلى مستوى هذا العام مسجلة 73.38 دولار للبرميل في 30 يونيو حزيران ارتفاعا من 32.40 دولار في ديسمبر كانون الاول الماضي وذلك بفضل عوامل من بينها خفض امدادات أوبك.