بروكسل: سجلت دول منطقة اليورو في يوليو تراجعاً قياسياً في الأسعار على مدى عام، بحسب الأرقام التي نشرها مكتب الإحصائات الأوروبية يوروستات. وتراجعت أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة 0.6%، بعد تراجع أول من 0.1% في يونيو وجمود في مايو.

ونسبة تراجع الأسعار هذه غير مسبوقة منذ إنشاء منطقة اليورو عام 1999، وحتى منذ البدء بالإحصاءات حول المنطقة عام 1996، بعدما أعاد يوروستات احتساب بيانات الأعوام التي سبقت إنشاء منطقة اليورو.

وفي الشهر المنصرم، سجلت منطقة اليورو أول تضخم سلبي (تراجع الأسعار بلا تراجع الكميات المباعة) في تاريخها. فبعد الارتفاع التاريخي من 4% الذي سجل العام المنصرم في يوليو 2008، تراجعت سرعة التضخم على خلفية انخفاض أسعار النفط.

غير أن البنك المركزي الأوروبي، الذي يعمل لضمان ثبات الأسعار في منطقة اليورو، يتوقع ألا يدوم التضخم السلبي الحالي طويلاً.

كما استبعد حتى الآن أي خطر انكماش، الذي ينعكس في انخفاض معمم ومطول للأسعار، ويؤشر إلى أزمة اقتصادية خطرة.
وأشار البنك إلى أن نسبة التضخم، دخلت الطور السلبي، بسبب المقارنة بالعام المنصرم، عندما ارتفعت أسعار النفط في صيف 2008.

وفي تقرير سنوي حول منطقة اليورو نشر الخميس، لم يستبعد صندوق النقد الدولي quot;احتمالاً طفيفاً بالانكماشquot;، في حال تواصل التراجع الاقتصادي، وتفاقم وضع أسواق العمل، لفترة أطول من المتوقع.