الياس توما من براغ : حققت المصارف التشيكية في النصف الأول من هذا العام ربحا صافيا قدره 26,6 مليار كورون أي نحو 1,47 مليار دولار الأمر الذي يعتبر مساويا تقريبا للأرباح التي حققتها في نفس الفترة من العام الماضي .وذكر البنك الوطني التشيكي بأن النسبة الأكبر من هذا الربح حققته المصارف التشيكية الكبيرة في البلاد أي البنك التجاري التشيكوسلوفاكي و صندوق التوفير التشيكي والبنك التجاري وبنك اوني كريديت .وأشار البنك إلى أن ربح البنك التجاري التشيكوسلوفاكي المملوك من قبل مجموعة مالية بلجيكية بلغ في النصف الأول من هذا العام 5,92 مليار كورون الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 7,3 بالمئة فيما انخفضت أرباح بقية المصارف الكبيرة حيث انخفض ربح صندوق التوفير التشيكي المملوك من قبل مجموعة مالية نمساوية إلى 6,3 مليار كورون مما يعني أن أرباحه انخفضت بمقدار 4,4 بالمئة أما أرباح البنك التجاري المملوك من قبل مصرف فرنسي فقد تراجعت إلى 5,8 مليار كورون فيما تراجعت ارباح اوني كريديت الى 1,2 مليار كورون .وأوضح البنك المركزي التشيكي بان الربح المتأتي من النشاطات المالية و التشغيل ارتفع إلى 78,3 مليار كورون أي أن الارتفاع كان بنسبة 10 بالمئة فيما انخفض حجم الدخل المتأتي من الفوائد إلى 89,1 مليار كورون أما حجم الدخل المتأتي من الرسوم التي تفرضها المصارف فقد ظل على حاله أي نحو 22,7 مليار كورون .


ويرى المحلل المالي التشيكي ماريك هاتلاباتكا من شركة سيرووس أن القطاع المصرفي التشيكي قد اثبت خلال النصف الأول من هذا العام أن الأزمة المالية العالمية قد واجهته وهو في وضع جيد جدا الأمر الذي ساعده على مواجهة التأثيرات السلبية لحالة الكساد الاقتصادي غير أن الوضع حسب اعتقاده سيكون أكثر صعوبة في النصف الثاني من هذا العام. وأشار إلى أن الكثير من المصارف في الدول الأوربية الغربية والولايات المتحدة استثمرت أموالا كبيرة في نشاطات محفوفة بالمخاطر وكان حجم القروض التي قدمتها يفوق حجم الأموال المودعة لديها في حين تجنبت المصارف التشيكية الاستثمارات الخطيرة الطابع ولديها من الودائع ما يفوق عدد القروض الممنوحة ولهذا لم يتحتم عليها اتخاذ إجراءات متشددة أما الكساد الاقتصادي فلم ينعكس عليها بشكل ملموس ولهذا لم يتهدد استقرارها المالي .يذكر أن تشيكيا يتواجد فيها وفق أحدث معطيات البنك المركزي الآن 37 مصرفا منها 30 واقعه تحت سيطرة راس المال الأجنبي .